العمل في شركة فيسبوك يجلب أمراضاً نفسية
قدمت موظفة سابقة في شركة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعوة قضائية بحقها، ادعت من خلالها أن الشركة لا تهتم بـ"ما يكفي" بحماية الموظفين المشرفين على المحتوى من الأضرار النفسية التي قد تُصيبهم جرّاء تعرضهم لمواد مؤلمة على المنصة.
ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية ما جاء في الدعوة القضائية التي قدمتها الموظفة السابقة، سيلينا سكولا، حيث قالت إن وسطاء المحتوى في فيسبوك يتعرضون لآلاف الفيديوهات والصور والبث المباشر لجرائم اغتصاب وتعذيب واعتداء جنسي على الأطفال وقطع رؤوس وقتل وحالات انتحار.
وأوضح محامي المدعية، كوري نيلسون، في تصريح أدلاه أمس الإثنين، أن "فيسبوك تتجاهل واجبها في توفير بيئة عمل آمنة، وتخلق بدلا من ذلك، دوامة من الموظفين الذين أُصيبوا بصدمات نفسية لا يٌمكن إصلاحها جرّاء ما شاهدوه في العمل".
وأشارت "ذي غارديان" إلى أن "فيسبوك" ادعت في الماضي أن جميع مراجعي المحتوى لديهم إمكانية الوصول لموارد علاجية نفسية، والتي تشمل مختصين نفسيين للاستشارة الفردية والجماعية، كما أنهم يحصلون على خدمات صحية كاملة.
ولم تُدلي الشركة بتعليق على الدعوة القضائية بعد، علما أنه ما زال يعمل أكثر من 7500 وسيط محتوى في "فيسبوك"، بما في ذلك المتعاقدين والموظفين الدائمين.
وتطمح شركة المحاماة التي تُمثل الموظفة السابقة عن طريق كوري نيلسون، إلى تقديم دعوة تمثيلية عن جميع الذين تعرضوا لنفس المشاكل النفسية من موظفي "فيسبوك" الحاليين أو السابقين.
وعملت سكولا في أحد مكاتب "فيسبوك" في ولاية كاليفورنيا، لمدة 9 أشهر العام الماضي، وقدّمت شكواها ضد الشركة أمام المحكمة العليا في الولاية.