بعد تحقيق صحفي
قضية استشهاد عمر النايف: فتح تحقيقات جديدة واحتمالية لإخراج جثمانه
قال المهندس احمد النايف شقيق الشهيد عمر النايف الذي توفي في ظروف غامضة في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة صوفيا قبل ثلاث سنوات إن السلطات البلغارية أبلغت العائلة باسقاط ملف التحقيق السابق في ظروف وفاته، وأنها ستشكل لجنة خماسية جديدة للتحقيق مجدداً في القضية، مع احتمالية استخراج جثمانه، من جديد.
لكن النايف أكد لإذاعتنا أن العائلة تلمس عدم جدية من البلغاريين في الشروع بالتحقيق. وقال إنه إذا نوت النيابة الفلسطينية وكذلك السلطات البلغارية اجراء تحقيق جدي فإن الحقيقة ستظهر في غضون ايام.
وأضاف: لا نلمس جدية من الجانب البلغاري ولا من الجانب الفلسطيني، لذلك نخشى أن يتم اغلاق الملف كليا.
وتجددت قضية ظروف وفاة النايف بعد نشر المدون والصحفي الفلسطيني احمد البيقاوي تحقيقا أظهر تفاصيل جديدة في احتماليات اغتيال النايف بتهاون من جهات فلسطينية في الشفارة نفسها.
وقال أحمد النايف إن الجديد الذي كشفه التحقيق الصحفي هو تورط بعض الجهات الفلسطينية بمحاولة اخراج عمر من السفارة و"نخشى ان يكونوا قد نفذوا هذا مع جهات اسرائيلية".
جدير بالذكر أن عمر النايف مقاوم فلسطيني سابق مولود في جنين ومنتمي إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. التحق بالجبهة منذ صغره، وقام بقتل مستوطن إسرائيلي في القدس عام 1986 مع اثنين من رفاقه.
اعتقل الثلاثة إثرها، لكن النايف تمكن من الفرار من السجن عام 1990، وعاش مطاردا في عدة دول عربية. واستقر عام 1994 في بلغاريا، حيث تزوج من رانيا زايد، وهي فلسطينية تحمل الجنسية البلغارية، وله ثلاثة أبناء. في 15 ديسمبر 2015، طالبت الخارجية الإسرائيلية الحكومة البلغارية بتسليمه بناء على اتفاقيات ثنائية، فلجأ عمر إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا، وبقي فيها حتى 26 فبراير، عندما وجد مقتولاً داخل السفارة.