روحاني ردا على ترامب في نيويورك: الالتزام بالالتزام والتهديد بالتهديد
ندد الرئيس الايراني حسن روحاني بخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأكد أن بلاده لا تنكث الالتزامات والمواثيق الدولية.
وقال روحاني أنه "من المؤسف أن نرى قادة في العالم يسعون للحصول على دعم شعبي من خلال إثارة نزعات كراهية الأجانب والإدارة الأمريكية لم تلتزم بالتزاماتها بشأن الاتفاق النووي".
وأكد الزعيم الايراني أنه "لا عقوبات ولا حرب ولا تهديدات ولا تنمر. لنعمل وفقا للقانون ونفي بالتزماتنا".
وأكد روحاني أنه يرفض العودة الى المفاوضات بالقوة. مشددًا على أن الأمم المتحدة ليست الولايات المتحدة ولا تتدخل طهران بالشؤون الأمريكية، مؤكدا أن "الالتزام سيقابل بالتزام والتهديد بالتهديد والخطوة بخطوة والانتهاك سيقابل بانتهاك".
وأضاف "ندعو أمريكا للتراجع والبقاء في المؤسسات الدولية، لا تسيروا في مسار الجزاءات والتطرف. ولسنا بحاجة لالتقاط صور، يجب أن نصغى إلى بعضنا داخل أروقة الأمم المتحدة، والأمن الدولي ليس لعبة في السياسة المحلية الأمريكية".
مشاركتنا بالقتال في سوريا بالتنسيق مع دمشق
وكرر روحاني وجود مستشارين عسكريين في سوريا، مؤكدًا أن ذلك يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية. علمًا أن تقارير دولية تتحدث عن مئات بل أكثر من 2000 مستشار عسكري ايراني من الحرس الثوري الايراني، فقال إن "الغرض منه مساعدة الحكومة السورية لمحاربة التطرف العنيف". وأشاد بنجاح عملية استانا والجهود المشتركة مع روسيا وسوريا تركيا التي ساهمت بمنع التصعيد والامتناع عن اراقة الدماء في ادلب.
وقال "شهدنا كارثة مأساوية في اليمن تسببت بتدمير البنى التحتى"، وتسببت بتشريد الملايين ومجاعة وأمراض مزمنة، معتبرا أن هذه الأعمال "جريمة ضد الانسانية وجريمة حرب"، مطالبا بحلها بدون تدخل أجنبي وعبر محادثات يمنية - يمنية.
واعتبر روحاني أن الأزمة الأكبر في الشرق الأوسط هي "أزمة فلسطين" وما تفعله إسرائيل بدعم من أمريكا، "دون دعم الولايات المتحدة لما كانت اسرائيل تتغطرس بهذا الشكل، قال الزعيم الايراني وأضاف أن "اسرائيل المجهزة بترسانة نووية تهدد الآخرين بفظاظة بل إنها تمثل أخطر تهديد للأمن والسلم والاستقرار في العالم".
كما صنّف "قرار أمريكا نقل سفارتها الى القدس وسن القانون القومية اليهودية العنصري" على أنهما يشكلان انتهاك دولي و" نظام فصل عنصري".
سنواجه أية جهود في مضيق هرمز
وتحدث روحاني أيضًا عن الاتفاقيات التي وقعتها ايران ومنها اتفاقية بشأن بحر قزوين. وأوضح أن ايران تملي أهمية كبرى للممرات المائية التي تحيط بها. وأشار الى أن "أمن الخيج ومضيق هرمز كان مهما لنا وسنواجه أية جهود في هذا المجرى المائي الحيوي في مستقبلا".
وتابع أن "ايران لا تحتاج لامبراطورية فهي امبراطورية بحذ ذاتها نظرا لحضارتها وثقافتها وليس الهيمنة السياسية. هي حلقة الوصل بين الشرق والغرب ستستمر بهذا الدور، لن تكون الحارس لاخلاء العالم من العنف".
وأضاف روحاني متحدثا عن نظام الرئيس العراقي صدام حسين قائلًا إن ايران "هي الدولة التي فهمت الطابع الفاشي للنظام الحاكم في العراق قبل الجميع وقاوت ببسالة عدوان العراق، وقد حاربنا النظام البعثي قبل احتلاله للكويت".
وقال الزعيم الايراني أن ايران همت الى محاربة تنظيم داعش الارهابي قبل أن ينفذ مقاتلو هذا التنظيم عمليات في باريس ولندن وبروكسل، فأكد "نطلب منكن أن تقدروا هذه الوقفة التاريخية لايران. العالم لن يجد صديقا أفضل من ايران ان كان السلام هو المطلوب"!
وكالات