الحركة الإسلامية تعلن موقفها من خوض الانتخابات بالناصرة
أعلنت الحركة الإسلامية، في مدينة الناصرة، مساء الأحد، عدم خوضها لانتخابات البلدية، سواء لعضوية المجلس البلدي، أو لرئاسة البلدية.
وقالت الحركة في بيانها: "قررنا في هذه المرحلة عدم خوض الانتخابات والعمل على تكثيف جهودنا في الجانب التربوي والدعوي، والخيري والشعبي"، مُضيفةً أن "مدينة الناصرة تستحق منا جميعا التضحيات والمواقف المبدئية لحفظ نسيجها الاجتماعي بعيدا عن أية اعتبارات أو مصالح حزبية ضيقة، والعمل الدؤوب من أجل مستقبل أبنائنا فيها".
وذكرت الحركة أنها "اجتهدت كي تكون حاضرة في كل ميادين العمل والعطاء، وأسهمت في أكثر من ميدان ومدَّت أيديها للتعاون مع جميع أفراد وفئات البلد"، مُشيرةً إلى أن قرار الحركة الإسلامية "لا يُعدّ استنكافا عن القيام بدورها البلدي، ولكنها أرادت أن تعطي أولوية لتعزيز العمل الدعوي والخيري والتربوي والشعبي، بعيدا عن أجواء المنافسة السياسية في هذه المرحلة".
وأضافت: "الناصرة تتطلب منا جميعا خاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا، أن لا نتعامل معها ومع مؤسساتها ومقدراتها بمنطق المحاصصة أو لغة تقسيم الغنائم، فالانتخابات هي مجرد آلية لاختيار من يخدم المدينة ويُقدّم لأهلها الأفضل، وقد أدركنا في الحركة الإسلامية في هذه المرحلة المهمة، أن الناصرة لا تحتمل إلا لغة التوفيق وأنه بمقدور الحركة الإسلامية إعطاء نموذج عملي للعطاء المُجرّد من المصالح الحزبية أو المنافع الخاصة".
وتوجّهت إلى جميع المتنافسين في الانتخابات "للتوقيع على ميثاق شرف لقطع الطريق، على كل الذين يسعون لتفريق شعبنا أو شغله في قضايا جانبية على حساب قضاياه الجوهرية ".
واختتمت الحركةُ بيانها بالقول: "إننا من هنا ندعو كافة الأطر والأحزاب للالتفاف أولا وقبل كل شيء، حول الناصرة، ومن أجل الناصرة، وتقديم المنفعة العامة على الاصطفاف الحزبي، وتعزيز لغة الحوار والمشاركة بدل الإقصاء والتشرذم".