في ظل اقتراب سقوط المصالحة
سيناريوهات محتملة.. هل يقترب قطاع غزة من "مشروع الانفصال"؟
في ضوء بوادر التعثر الكامل للجهود المصرية التي تجددت مؤخرًا لاستئناف حوارات المصالحة بين حركتي فتح وحماس، يجري وضع تصورات للسيناريوهات التي يمكن أن يواجهها قطاع غزة، والعلاقة بين طرفي الحكم في شقي الوطن.
وفي حين نقلت تقارير عن مصادر فلسطينية في رام الله قولها إن الرئيس عباس يقترب من اتخاذ خطوة وقف التمويل الكامل لقطاع غزة، في حال فشل جهود المصالحة كليًا، قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني في حديثه لـ"رايــة"، إن المجلس المركزي الذي سيعقد في مطلع شهر اكتوبر المقبل، سيتخذ كل القرارات الضرورية في حال فشل انهاء الانقسام.
ورفض الفتياني نسب مثل هكذا قرارات (وقف التمويل الكامل لغزة) للرئيس عباس وحده.
وقال: سيكون القرار لمنظمة التحرير وللمجلس المركزي صاحب الولاية على السلطة. وهذا ما سيتحمله الكل الفلسطيني.
وأضاف: "إنه إذا كان الاتجاه العام نحو وقف تمويل قطاع غزة، فإن الجميع يتحمل المسؤولية وحركة حماس التي أدارت ظهرها للمصالحة".
واعتبر التسريبات التي نسبت لمصادر فلسطينية حول قرار مرتقب للرئيس بوقف تمويل قطاع غزة كليا، بأنها تسريبات تشكل جزءًا من الحرب النفسية على القيادة الفلسطينية وعلى حركة فتح لتحقيق أهداف يسعى إليها من يقفون وراء تلك التسريبات.
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله في حديثه لـ"رايـة"، إن وقف التمويل قد يكون أحد السيناريوهات المحتملة في نهاية المسلسل الطويل للمصالحة.
واعتبر عطا الله أن السلطة الفلسطينية لديها "ممكنات القوة" للضغط على حركة حماس عبر وقف التمويل.
وقال: "اعتقد انه يمكن أن تذهب الامور بهذا الاتجاه، السلطة اصبحت تتحدث بأكثر عصبية من الفترة الماضية، وبالتالي تريد انهاء المسألة بسرعة شديدة وفقا لشروطها وليس بالتنازل".
لكن عطا الله اعتبر أن مثل هكذا سيناريو سيقرب مشروع انفصال قطاع غزة عن الضفة، وهو سيناريو يسعى إليه الاحتلال.
وقال عطا الله: يجب ان تحسب الأمور، يجري بين الحين والاخر بحث ايجاد حلول لغزة من قبل أطراف دولية بعيدا عن السلطة وربما يتم استغلال خطة وقف التمويل لتكريس الفصل.
وأعرب عن اعتقاده بأن عنوان المرحلة المقبلة قد يكون فصل قطاع غزة.