"حوار مع الديمقراطية والشعبية"
فتح: لا يمكن إفشال الجهود الوطنية ارضاءًَ لحماس
في الوقت الذي لا زالت فيه محاولات تحريك ملف المصالحة متعثرة، رغم استمرار الاجتماعات في القاهرةدعا المتحدث الرسمي باسم حركة فتح وعضو المجلس المركزي د. عاطف أبو سيف حركة حماس أن تكون جزء من ما وصفها بـ" المعركة الفلسطينية الكبرى التي يخوضها الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة ضد طاغية العصر" في اشارة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب- وكل قوى الشر التي تريد الاجهاز على القضية الوطنية.
وأكد أبو سيف في حديث لزاوية 90 " أن ذهاب الرئيس عباس للأمم المتحدة مرتبط بموعد عقد اجتماع الجمعية العامة ولا يمكن ربط ورهن المصير الفلسطيني بتحقيق المصالحة، مع تمني حركة فتح أن تعمل سويا مع حماس لمواجهة المخاطر".
وأضاف د. أبو سيف" "اذا ارادت حركة حماس أن تقف في الضفة الخطأ من التاريخ فهذا شأنها"، لأن القيادة الفلسطينية تسعى للحفاظ على الحقوق الوطنية الاساسية في مواجهة التحديات التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، والوقوف في مواجهة استمرار وقوع الظلم على الشعب الفلسطيني".
"لا يمكن إفشال الجهود الوطنية لأجل حماس"
وأوضح القيادي الفتحاوي أن حركة حماس على ما يبدو ترفض الاستجابة الى الجهود المصرية بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق أكتوبر 2017 رغم استجابة حركة فتح للمساعي المصرية، مشدداً على أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تربط المعركة الفلسطينية في الامم المتحدة بانتظار حركة حماس، ولا يمكن افشال الجهود الوطنية من أجل إرضاء حركة حماس وسدنة الانقسام.
وأضاف أبو سيف أن القيادة الفلسطينية تريد مرجعية جماعية مع واشنطن لعملية السلام، لأسباب عدة أبرزها ، أن الإدارة الامريكية لم تعد وسيط بل طرف عندما تبنت الرواية الاسرائيلية وعملت على تنفيذها وتطبيقها، مؤكداً أن فلسطين كدولة غير كاملة العضوية وغير ناجزة الاستقلال تقود العالم الحر في مواجهة الباطل والبطش الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وتريد من خلاله أن تخضع العالم لإرادتها.
حوار مع الديمقراطية والشعبية
كشف أبو سيف أن حركة فتح فتحت حواراً استراتيجياً مع الجبهة الديمقراطية لرأب الصدع الذي تم بما يكفل حضورها جلسة المجلس المركزي القادم باعتبارها جلسة حاسمة لقرارات مصيرية بشأن مستقبل الصراع والعلاقة مع الاحتلال القائمة على الاشتباك وحماية القضية الوطنية في مواجهة صفقة القرن، متمنياً أن يثمر هذا الحوار عن نتائج إيجابية.
وأشار الى فتح حوار مع الجبهة الشعبية بعدما قاطعت دورة المجلس الوطني ولم تقاطع منظمة التحرير ، مشيراًَ إلى اللقاء الذي جمع نائب رئيس حركة فتح محمود العالول مع نظيره في الجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد في العاصمة اللبنانية، متمنياً علي الشعبية أن تكون جزءاً من المعركة القادمة،وألا تصطف مع حماس في انتظار حوارات جانبية للتهدئة أو مفاوضات غير مباشرة مع حكومة الاحتلال من أجل تمرير صفقات إنسابية على حساب الحقوق السياسية وفق تعبيره.