الأسيرات في "هشارون" يرفضن الخروج إلى الفورة بسبب كاميرات المراقبة
أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم، أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون يرفضن الخروج إلى الفورة "ساحة السجن" منذ تاريخ 05/09/2018 رفضاً منهن لإعادة الإدارة تشغيل كاميرات المراقبة في ساحة السجن.
وأفادت الأسيرات في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنهن قمن بإغلاق القسم بشكل كامل منذ الخامس من سبتمبر الجاري احتجاجاً منهن على تشغيل كاميرات مراقبة في ساحة السجن، ورفضن الخروج للفورة "ساحة السجن" حتى وقف تشغيل الكاميرات الموضوعة في الساحة، مما استدعى ذلك حضور مدير السجن والذي أخبرهن أن هذا القرار ليس من الإدارة وإنما جاء من ما يسمى "النتسيفوت" (إدارة مصلحة السجون الصهيونية)، واقترح عليهن باختيار ساعتين بالنهار تتم فيهما تغطية الكاميرات، إلا أنهن رفضن ذلك وأبلغنه أنهن لا يردن الكاميرات نهائياً وسيمتنعن على الخروج إلى الساحة حتى إزالتها.
وأشارت الأسيرات في رسالتهن التي وصلت مهجة القدس إلى أن تشغيل كاميرات المراقبة في ساحة السجن فيه مس بحريتهن حيث إنه من الصعب خلع ملابس الصلاة في هذه الحالة، وهن بحاجة للهواء والشمس وللتحرك وممارسة الرياضة براحتهن في الساحة، إضافة إلى أنه في سجن الشارون عندهن المطبخ والكانتينة والغسالة كلها في الساحة ومن غير المعقول أن تمارس الأسيرات عملهن بهذا الشكل بوجود كاميرات مراقبة.
وأضافت الأسيرات أن مدير السجن حضر مرة أخرى وعرض عليهن وقف تشغيل الكاميرات لمدة ساعتين ونصف في النهار، وأنهم لن يطلعوا على الكاميرات إلا في حال حدوث مشكلة أمنية فقط، إلا أنهن ما زلن يرفضن ذلك.
وأوضحت الأسيرات أنهن بانتظار رد من المدعو (بيتون) ضابط استخبارات السجون من أجل حل هذا الموضوع، وفي حال رفض إزالة الكاميرات فإنهن سيقمن بخطوات تصعيدية، وطالبن بضرورة أن يقوم جميع الأسرى في سجون الاحتلال بمساعدتهن بخطوة جماعية ضد هذا القرار الذي يمس حريتهن، من أجل العمل على وقفه.
من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس المؤسسات الحقوقية والإنسانية، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل لدى سلطات الاحتلال الصهيوني لوضع حد لمعاناة الأسيرات الفلسطينيات وظروفهن غير الإنسانية، ومراعاة خصوصياتهن في سجون الاحتلال، وفضح انتهاكات مصلحة سجون الاحتلال بحقهن.