إسرائيل تسلم الصين مفاتيح أكبر موانئها

حذر بروفيسور إسرائيلي من خطورة ما سماها بالهيمنة الصينية على الموانئ الإسرائيلية .

وقالت صحيفة هآرتس  إن هذه التحذيرات صدرت عن البروفيسور شاؤول حوريف وهو ضابط احتياط رفيع الرتبة في جيش الاحتلال، وذلك خلال مؤتمر أقامه مركز يرأسه بمشاركة وفد من الولايات المتحدة، وجرى خلاله دراسة قضايا أمنية تتعلق بإسرائيل والبحر المتوسط.

وتطرق حوريف، خلال المؤتمر الى قضية الاستثمارات الصينية في موانئ البحر الأبيض المتوسط وفي إسرائيل على وجه الخصوص. مشيرا الى شركة صينية ستقوم بتشغيل ميناء حيفا قريبا، وقال انه يتعين على إسرائيل انشاء آلية جديدة تفحص الاستثمارات الصينية للتأكد بأنها لا تهدد المصالح الأمنية.

وقال حوريف إنه "عندما تمتلك الصين الموانئ، فانها تفعل ذلك تحت غطاء الحفاظ على طريق تجاري من المحيط الهندي عبر قناة السويس وحتى أوروبا، مثل ميناء فبراوس في اليونان. هل لهذا الأفق تأثير أمني؟ نحن لا نوازن هذا بصورة كافية. أحد المسؤولين الأمريكيين طرح في المؤتمر سؤالا، ان كان الاسطول الأمريكي السادس يمكن ان يعتبر ميناء حيفا ميناءً رئيسياً له على ضوء السيطرة الصينية، لذا فان القضية ستنزل عن جدول الاعمال".

وقال حوريف خلال مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية إن الأمريكيين يوجهون جل اهتمامهم اليوم الى بحر الصين الجنوبي والخليج العربي، على حساب البحر المتوسط. وقال انه من الصواب ان تعزز إسرائيل في هذه الاثناء مكانتها كقاعدة استراتيجية للامريكيين.

 المشاركون في المؤتمر من الولايات المتحدة قالوا إن إسرائيل أصابها الجنون لإعطائها الصينيين مفاتيح ميناء حيفا- وأوضحوا ان البحرية الإسرائيلية لا يمكنها البناء على استمرار العلاقات الوثيقة مع الاسطول الأمريكي السادس بعد دخول الصين الى الصورة.

ووفقاً لهآرتس فإن الشركة الصينية فازت بمناقصة توسيع ميناء حيفا قبل 3 سنوات ونصف، ومن المتوقع ان يجري افتتاحه عام 2021، وستقوم أيضاً بإدارته، موضحةً أنه سيجري بناء ميناء جديد في أسدود، وستنفل أعمال البناء شركة صينية أيضاً.

وحذرت الصحيفة من خطورة سيطرة الصين على الموانئ الإسرائيلية، على علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة التي تتخذ منحنى متزايداً في خطابها مع بكين، نتيجة للحرب التجارية بين البلدين.