اجتماعات مكثفة قبيل مغادرة الرئيس عباس إلى الامم المتحدة
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف إن الرئيس محمود عباس، سيترأس اجتماعين في مقر المقاطعة برام الله، الأول للجنة التنفيذية، يليه اجتماع آخر يضم اعضاء القيادة من اللجنتين التنفيذية للمنظمة والمركزية لحركة فتح والأمناء العامين للفصائل وممثليها.
وأكد أبو يوسف خلال حديث لـ “رايـة" على أن هذه الإجتماعات هامة، وذلك لما ستتضمنه من قضايا ستطرح لنقاش التطورات الأخيرة على الأرض، ولبلورة النقاط التي سيركز عليها الرئيس عباس في جولته الخارجية قبل توجهه الى نيويورك لعرض خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
بدوره، قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية نبيل شعث إن الرئيس عباس سيلخص في خطابه المرتقب بالجمعية العامة هذا الشهر، التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية، "هناك تطورات حدثت في الفترة السابقة أهمها ما يعرف بمشروع ترامب أو صفقة القرن، وموقف أمريكا من تجفيف موارد اللاجئين، والتطورات الاستيطانية على الأرض خاصة في قضية الخان الأحمر، الأمر الذي سيرفضه الرئيس رفضاً تاماً".
وأضاف شعث أن الرئيس سيؤكد مجدداً على مشروعه الذي طرحه سابقاً في مجلس الأمن وهو عملية سلام قائمة على أساس حل الدولتين، ورفض الدور الدور الأمريكي الأحادي في عملية التسوية، وضرورة اشراك أطراف عديدة في لعب دور الوسيط، وأن لا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة وحدها.
وشدد شعث خلال حديثه لـ “رايـة” على أن:" الوقوف الدولي إلى جانب القضية الفلسطينية، هو نقطة القوة لنا في مواجهة الولايات المتحدة ونحن سننتطور تدريجياً في هذه المواقف الداعمة إلى ترجمة حقيقة فعالة على أرض الواقع، كفرض عقوبات على إسرائيل ومقاطعة دولية لها، وحماية دولية للأرض الفلسطينية من الإستيطان الإسرائيلي، وهذا كله سيتعرض له الرئيس في خطابه المرتقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة".
وحول ما إذا كانت هناك إمكانية لتحقيق أي مكاسب بوجود الهيمنة الأمريكية على العالم أشار شعث إلى أن النفوذ الأمريكي لم يعد كما كان، والولايات المتحدة لم تعد قوية كما كانت عند إنتصارها في العراق أو عند إنهيار الإتحاد السوفيتي، فالصين وروسيا لها دور واضح في العالم الآن، معتبراً أن هذا التراجع يعود إلى الأخطاء الفادحة التي تقوم بها أمريكا ورئيسها ترامب، وما يدلل على هذا التراجع هو تصويت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ضد أمريكا في مجلس الأمن حول قرار نقل السفارة وهذا أمرٌ يحدث للمرة الأولى.
وأكد شعث أنه لا يوجد أي حديث رسمي حول أي لقاء بين الرئيس عباس ونظيره الامريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، فموقف الرئيس محمود عباس واضح في هذه المسألة وهو أنه لن يجتمع بالرئيس الأمريكي حتى يتراجع عن قراراته ضد الفلسطينيين، وضد القدس.