التشيك: شخصيات فلسطينية تطالب بإسناد القدس والأونروا
طالبت شخصيات فلسطينية اعتبارية في المهجر التشيكي، بضرورة إسناد قضيتي القدس والأونروا، بوصفهما قوة الدفع الأساسية، للقضية الفلسطينية.
وقال رئيس نادي الجالية الفلسطينية في جمهورية التشيك شديد بسيسو "إن المحاولات الأمريكية لنفي قضية القدس، عن دائرة الاهتمام وشطب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، سيدفع بموضوعي القدس واللاجئين، إلى دائرة الاهتمام، أكثر فأكثر، على عكس ما تخطط له الإدارة الأمريكية المتعنتة".
وأضاف بسيسو في حديث صحفي "الأزمات التي تفتعلها الإدارة الأمريكية بتبنيها للخطاب الليكودي اليميني، ستفشل في تفريغ القضية الفلسطينية، من مكونها السياسي، وهو ما يؤكده الإحساس المتولد لدى الجيل الثالث للنكبة في الوطن والمهاجر والشتات، بأنه قد أصبحت لديهم مشكلة مع أمريكا، ما لم تغير سياستها المتخبطة/ في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي".
من جهته، أكد الكادر في حركة فتح في براغ بلال يونس على ضرورة إسناد الموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية، في تصديها لصفقة القرن، التي بدأت بمخططات لتذويب قضية اللاجئين، وسلخها من غلافها القانوني والسياسي لتحويلها إلى قضية إنسانية بحتة.
واشار إلى أن قضية اللاجئين تعتبر الشاهد الأول على النكبة الفلسطينية، ومجاميع اللاجئين الذين ننحدر من أسرهم، تعتبر دليل إثبات يدين دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومن ساندها وعاونها على احتلالهم الإجرامي عام 1948.
كما شدد ممثل حزب الشعب الفلسطيني في جمهورية التشيك جورج كتوت، على رفض كافة الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، بخصوص نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، والضغوطات الحالية التي تقوم بها لتقويض حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
ورأى كتوت أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن بقطع المساعدات عن الأونروا، وعن مستشفيات القدس، عبارة عن تكريس لنهجها المنحاز في التعامل مع المحتل الإسرائيلي، وإعفائه من كافة مسؤولياته عن الاحتلال على قانونيا ودوليا وميدانيا.
من ناحيته، قال الناشط النقابي محمد كايد إن الساحة الأوروبية تعتبر ميدان فعل حقيقي، لتوجيه الرسائل في عدة اتجاهات، دعما للموقف الفلسطيني بكل أطيافه الرسمية والشعبية والفصائلية، ضد السياسات الإلغائية التي تمارسها إدارة ترامب بحق حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني.
ودعا كايد كافة النشطاء والمتضامنين، وأبناء شعبنا وأمتينا العربية والإسلامية، ومحبي العدل والسلام، إلى ضرورة التركيز على الساحة التشيكية، على اعتبار أنها تشكل موضع اختبار حقيقي، للعمل الجماعي من أجل قضية القدس، سيما وأن براغ تتعرض لضغوط صهيوإسرائيلية منذ عام، لغاية نقل سفارتها إلى القدس المحتلة.