الاحتلال يفرض قيوداً مشدده على التدخين

فرضت إسرائيل مزيداً من القيود الصارمة على التدخين في الأماكن العامة لتشمل أماكن كانت قد سمحت بالتدخين فيها مسبقاً.

وبموجب هذه الإجراءات الجديدة فقد أصبح التدخين الآن محظورا في جميع المكاتب الحكومية والمحاكم والمجالس الدينية والمستشفيات والعيادات، كما يسري هذا الحظر على الحفلات الموسيقية والمظاهرات وجميع الاحتفالات التي تجري في الهواء الطلق التي يحضرها أكثر من 50 شخصا، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت".

ويشمل الحظر أيضاً التدخين في المسابح والملاعب الرياضية وحدائق الحيوانات ومداخل مدارس الأطفال وفي مواقف السيارات المغلقة.

وقالت الصحيفة إنه سيتم السماح بالتدخين في أماكن مخصصة تبعد 10 أمتار على الأقل عن المداخل طالما أنها لا تسبب أي إزعاج لأي شخص آخر".

وفرضت القيود الجديدة في مشروع قانون في مايو/أيار ودخلت حيز التنفيذ في 1 سبتمبر/أيلول بعد سنوات من الشكاوى من قبل الناشطين الذين يرون بأن وزارة الصحة لم تقم بما هو كاف للتعاطي مع ارتفاع معدلات التدخين في البلاد.

وعد وزير الصحة الإسرائيلي، موشيه بار سيمان توف، البرلمان في مايو/أيار بأن الحكومة ستحظر التدخين في الحانات والمطاعم بحسب يديعوت احرونوت.

وسيسمح لمفتشي البلدية بفرض غرامة تقدر بـ 277 دولاراً ونحو 1385 دولاراً أمريكيا لمالكي الأماكن العامة في حال لم يتقيدوا بإجراءات حظر التدخين الجديدة، ولكن أن وزارة الصحة تقر بأن العديد من السلطات المحلية لم تفعل قانون حظر التدخين السابق.

وفي عام 2007 تم تعديل قانون "الهواء النظيف" لإسرائيل الذي كان قد أقر في عام 1983 ليغُرم بموجبه أصحاب العقارات التجارية الذين يسمحون بالتدخين في الأماكن المغلقة، إلا أنها سمحت لهم بذلك في حال أمنوا تهوية جيدة وخصصوا مناطق مفصولة تماماً للمدخين عن غير المدخنين طالما أنها لا تمثل أكثر من 25 في المئة من المساحة الإجمالية للمكان.

وأرسلت قناة ريشيت 13 مراسليها إلى القدس وتل أبيب في اليوم الذي بدء فيه سريان إجراءات الحظر الجديدة على التدخين في البلاد، ووجدوا أن الناس ما زالوا يستمتعون بالتدخين في الأماكن المحظورة بما في ذلك الملاعب المزدحمة، من دون وجود موظفين لإيقافهم ومنعهم.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن 25.4 في المئة من الإسرائيليين فوق سن الخامسة عسر يدخنون مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 21.9 في المئة.

ويصيف موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري أن مبيعات التبغ ارتفعت بالفعل عما قبل.