هدد بإجراءات لم يتخذها من قبل
هكذا اوقف الرئيس عباس اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل
نقلت صحيفة" الحياة اللندنية" عن ما اسمته مصارد مطلعة، ان الرئيس محمود عباس أوقف اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل، بعدما هدد الأطراف المشاركة فيه بوقف التحويلات المالية إلى قطاع غزة في اليوم التالي للاتفاق، وتحميل هذه الجهات المسؤولية عن انفصال القطاع.
وقالت المصادر إن عباس أبلغ جهات عربية ودولية كانت تتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، نيابة عن حماس، بأنه لن يسمح بحدوث اتفاق يخص جزءا من الأراضي الفلسطينية بين أي فصيل سياسي وإسرائيل، وأنه سيتخذ إجراءات لم يتخذها من قبل لمنع ذلك.
وتقدّم السلطة 96 مليون دولار لغزة شهريا، منها 25 مليون دولار لقطاع الصحة. ويؤدي وقف هذه الأموال إلى وقف عمل المؤسسات الحكومية، خصوصا المستشفيات والمدارس. وتصدر السلطة أيضا جوازات سفر لسكان القطاع، وفي حال وقف ذلك فإن أحدا لن يستطيع مغادرته.
وأفادت المصادر بأن أي دولة في العالم لم تبد استعدادا لتوفير تمويل بديل عن التمويل الذي تقدّمه السلطة لقطاع غزة.
وأبلغت مصر السلطة، رسميا، بأنها لن تتفاوض على هدنة بين حماس وإسرائيل من دون موافقة الرئيس محمود عباس، وأنها أعطت الأولوية الأولى لملف المصالحة.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن الوفد المصري الرسمي الذي زار رام الله أخيراً، أكد لعباس أن مصر لا يمكنها أن تكون جزءا من صفقة هدنة في غزة من دون مشاركة قيادة منظمة التحرير، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأبلغت السلطة الفلسطينية دولة قبرص والأمم المتحدة بأن أي اتفاقات تخص أي جزء من الأراضي الفلسطينية وأي جهة أخرى، يجب أن تكون بين حكومة دولة فلسطين المعترف بها من قبل الأمم المتحدة وتلك الجهات.