السفير عبد الهادي يطلع سفير العراق على آخر المستجدات
أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، سفير العراق لدى سوريا سعد محمد رضا على مستجدات الساحة الفلسطينية، والمنطقة بشكل عام.
وتحدث عبد الهادي خلال اللقاء الذي جرى في مقر السفارة العراقية في العاصمة السورية دمشق، الخميس، عن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا والتي تجري بغطاء أميركي، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد جر المنطقة إلى صراع مفتوح من خلال فرض نظام الفصل العنصري، الذي تجلى بإقرار قانون القومية وقرار المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء وهدم قرية "الخان الأحمر" شرق القدس المحتلة، بهدف فصل الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي.
واعتبر أن هذا القرار غير القانوني وأخلاقي، يأتي استكمالا لسلسلة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، كما أنه مقدمة لتنفيذ ما تسمى بـ"صفقة القرن".
وبحث خطورة ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، من وقف التمويل الأميركي لها، من أجل قتل الشاهد الحي على نكبة الشعب الفلسطيني، مؤكدا ضرورة حمايتها وتوفير الإمكانيات المالية الإضافية لاستمرار عملها، لحين عودة اللاجئين إلى أرضهم في فلسطين.
وتطرق عبد الهادي إلى صلابة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس الذي رفض الإملاءات والشروط على حساب حقوق شعبنا، وأفشل مخططات نتنياهو وترمب التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وثمن الدور الإيجابي الذي تقوم به مصر في ملف المصالحة الفلسطينية لإنهاء الانقسام بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة أعمالها بشكل كامل في غزة.
من جهته، أدان السفير العراقي سعد محمد رضا قرار الاحتلال هدم قرية الخان الأحمر، معتبرا أنه اعتداء صارخ جديد على حقوق الشعب الفلسطيني، وتحدٍ للإرادة الدولية.
واستنكر قرار الإدارة الأميركية بوقف المساعدات المقدمة للأونروا، معتبرا أن لذلك انعكاسات خطيرة ليس على الوضع الفلسطيني فحسب، إنما على المنطقة ككل.
وأكد رضا وقوف العراق إلى جانب الشعب الفلسطيني وسياسة الرئيس محمود عباس في رفض المؤامرات التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن العراق سيتحرك في جميع المحافل العربية والدولية لشرح الأخطار من السياسات الإسرائيلية والأميركية التي تمارسها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: "لن يتأخر العراق في دعم كامل لمنظمة التحرير الفلسطينية والشعب والفلسطيني، لحين حصوله على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".