الثقافي البريطاني ينظم مؤتمر حول أهمية التعلم الدامج وبناء قدرات الشباب
ينظم المجلس الثقافي البريطاني, وهو المنظمة البريطانية الدولية لتقديم الفرص التربوية والثقافية، مؤتمراُ بعنوان "تحسين نتائج التعلّم والدمج في مرحلتيّ التعليم الابتدائي والثانوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" والذي سيعقد في فندق موفينبيك في بيروت، لمدة 3 أيام وحتى الخامس من أيلول/سبتمبر 2018. سيوفر المؤتمر فرصةٌ للوزراء ولصناع السياسات وكبار التربويين للنظر في أثر برنامج ربط الصفوف الدراسية خلال الأعوام الثلاثة الماضية وبرامج المجلس الثقافي البريطاني في المدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما سيقدم المؤتمر منبرًا لمتحدثين إقليميين ودوليين لعرض ومشاركة سياقهم التربوي الوطني والتفكير في المقاربات التي اعتمدوها.
إن برنامج ربط الصفوف الدراسية اهو برنامجٌ تعليميٌّ عالميٌّ موجه للمدارس، بتمويلٍ مشتركٍ من قبل وزارة التنمية الدولية (DFID) والمجلس الثقافي البريطاني، صُمم لمساعدة التلاميذ على تطوير المعرفة والمهارات والقيم لمساعدتهم على العمل والنجاح في ظل اقتصاد معولم والمساهمة في مجتمعاتهم الاقليمية والعالمية بشكل إيجابي .
استفاد حوالي مليون تلميذ من برنامج ربط الصفوف الدراسية (بين العامين 2015 و2018) وذلك من خلال التطوير المهني لأكثر من 5000 مدرساً وقائد مدرسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (في لبنان والأردن وفلسطين والمغرب ومصر واليمن وتونس والعراق).
"يهدف هذا البرنامج الى تمكين المدرسين لتطوير ممارساتهم التربوية وتعزيز المناهج من خلال برامج تقدّم للمتعلمين من مختلف الخلفيات المهارات الضرورية للنجاح في ظلّ العولمة... وبفضل التعاون الدولي والتشيبك، أصبح المدرسون المشاركون في البرنامج أعضاءً فعالين في المجتمع التعليمي." السيد كريس رولينغز، المدير الإقليمي للمدارس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المجلس الثقافي البريطاني.
أما فيما يتعلق بانجازات البرنامج في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قام البرنامج بالتعاون مع 10 من صناع القرار وقدّم التدريب على التطوير المهني لحوالى 263 مدّرس وأشرك 241 مدرسة بحيث خلقت من ضمنها 4 مدارس شراكات دولية ناجحة مع مدارس في المملكة المتحدة.
وعزّز البرنامج معرفة ومهارات حوالي47000 تلميذ ساعدتهم في المساهمة في مجتمعاتهم الاقليمية والعالمية بشكل إيجابي. وأكّد 79% من المدرسين الذين خضعوا للتدريب على المواطنة، والقيادة الطلابية و تنمية الشخصية و التفكير الناقد وحل المشاكل أنّ ممارستهم التعليمية المهنية قد تحسنّت من خلال فرص تطوير المهارات الأساسية التي يوّفرها البرنامج.
ستطلق وزارة التنمية الدولية والمجلس الثقافي البريطاني مرحلة جديدة من برنامج ربط الصفوف الدراسية في شهر أيلول/ سبتمبر 2018 والتي ستبنى على النجاحات خلال الأعوام التسعة الماضية في برنامج ربط الصفوف الدراسية. ستتضم المرحلة الجديدة من البرنامج التالي:
التدريب من أجل التطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس لتعزيز معرفتهم ومهاراتهم لخلق تجربة تعلمية غنية تركز على المتعلّم، والشراكات بين المدارس في المملكة المتحدة ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز عملية التعلم العملي والتعاون الدولي، واشراك صناع السياسات لتبادل أفضل الخبرات وتقديم الدعم المناسب للحكومات وذلك حسب الأولويات التربوية الوطنية.
ستركز المرحلة الجديدة من البرنامج على تطوير المنهجيات والمقاربات التربوية التي تتمحور حول المهارات الأساسية والقابلة للنقل والقيادة المدرسية والتعليم الدامج التي ستغني عملية التعلم وتحسّن أداء التلميذ. ومن خلال برنامج ربط الصفوف الدراسية، سيتمكن صناع السياسات من الوصول الى الخبراء البريطانيين الذين سيقدمون الاستشارة حول العديد من نواحي الأنظمة المدرسية بما فيها تطوير المناهج ومعايير مدراء المدارس وسياسة التربية الدامجة وذلك وفقاُ لأجدّ الممارسات والأبحاث الدولية.
تعهدّت وزارة التنمية الدولية والمجلس الثقافي البريطاني بتخصيص مبلغ 38 مليون جنيه استرليني للأعوام الثلاث المقبلة عالميا. وسيدرّب برنامج ربط الصفوف الدراسية (بين العامين 2018 و2021) 60000 مدرّس وقائد مدرسي وسيخلق 2000 شراكة مدرسية في أكثر من 30 دولة عالمياُ بما فيها المملكة المتحدة. في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتدرب 2100 مدّرس وقائد مدرسي على البرنامج وسيتمّ تسهيل أكثر من 180 شراكة مدرسية.