الأمانة العامة للكتّاب الفلسطينيين تدين مصادرة 1800 كتاب من أسرى "هداريم"
أدانت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، مصادرة 1800 كتاب من الأسرى الفلسطينيين، في سجن"هداريم"، بعد اقتحام أقسامه بشكل وحشي وبربري، معتبرة هذا الفعل موجه ضد الوعي الثقافي للأسرى، رغم أن جميع الكتب التي تمت مصادرتها، كتب إبداعية وثقافية لا علاقة لها بالجوانب السياسية أو الأمنية أو العسكرية.
وجاء في بيان الأمانة العامة:" إن هذا التصرف الإسرائيلي يؤكد للعالم حقيقة منهج الإحتلال تجاه بناء الإنسان، وتطوره الإبداعي، والذي يسعى إلى إبقاء الجهل سمة أساسية لدى الأخرين، لكي ينفي عنهم أحقيتهم في حياة كريمة قوامها الإبداع والثقافة والوعي" .
وأكد البيان على أن مصادرة الكتب في المعتقلات الإسرائيلية تعبير واضح عن حقد الاحتلال على الأسرى الفلسطينيين، ولإفشال مشاريعهم بتغليب الثقافة على الملل والضجر، وإشغال أنفسهم برفع مستوى ثقافتهم، بل وإصدار أدباً يليق بتجاربهم النضالية والإنسانية، أدباً استطاع أن يثبت نفسه في فضاء الثقافة الوطنية، بل والأدب العالمي أيضاً، فكثير من الأسرى كتبوا وابدعوا ونالوا جوائز على أعمالهم الأدبية، هذا الذي لا يريده الاحتلال ويسعى إلى طمسه، ليظهر وجهاً مشوهاً عن الأسير الفلسطيني، وينتزع مبررات اعتقاله.
وأضاف البيان أن الأسير الفلسطيني الذي حول معتقله إلى مدرسة ومعهد وجامعة، انتصر على جلاده بإرادة مبدعة انتجت أدباً، وفتحت طريقاً مشرقاً نحو حياة مشرقة، وهذه الإرادة ستنتصر ولن تهزم مهما مارست سلطات الإحتلال من إجراءات وحشية ومرفوضة دولياً بحق الأسرى الفلسطينيين.
وطالبت الأمانة العامة للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوضع حد للقمع الاسرائيلي داخل المعتقلات، وحماية مكتبة سجن "هداريم" وباقي مكتبات المعتقلات، ومنح الأسير الفلسطيني حقه في التعليم وتطوير نفسه ثقافياً.