علماء يدعون لمقاطعة مؤتمر الفيزياء في جامعة أرئيل

رفض مجموعة من استاذة وعلماء فيزياء دوليون المشاركة في مؤتمر علمي كبير حول علم الكونيات وفيزياء الجسيمات، والذي يعقد في مستوطنة ارائيل شمال الضفة غداً الإثنين ولمدة ثلاثة ايام.

ودعا استاذ فيزياء الفضاء البروفوسور عماد البرغوثي عبر إذاعة رايـة إلى مقاطعة المؤتمر لما يشكله من خطورة بالغة تتمثل في شرعنة الاحتلال وتطبيعه.

وقال البرغوثي:" هذا مؤتمر علمي كبير يحضرة كبار الفيزيائيين في العالم، ويعرض فيه أهم ما تم إنجازه في السنوات السابقة في موضوع مهم جداً في الفيزياء وهو علم الكون ونشأته، بالإضافة إلى علم الجسيمات الأولية".

وعن المشاركين في الاجتماع قال البرغوثي:" هؤلاء العلماء الكبار عندما يجتمعون في مغتصبة أرئيل في الضفة الغربية، وكأن الاحتلال يستخدمهم ويستخدم العلم لشرعنة احتلال الاراضي الفلسطينية".

ولا يعرف عماد إذا ما كان هناك علماء عرب أو فلسطينيين يشاركون في هذا المؤتمر، لكنه كتب رسالة بتأييد من خمسة عشر أستاذ فيزياء، في العديد من الجامعات العالمية ونشرها فى مجلة الغارديان البريطانية، وهذا ترجمة لما جاء فيها:

"نكتب للتعبير عن رأينا بأن جامعة أرييل في الضفة الغربية المحتلة هي المكان الخطأ لعقد مؤتمر حول علم الكونيات و فيزياء الجسيمات الذي يبدأ من يوم الاثنين 3 سبتمبر ويستمر حتى 6 سبتمبر 2018. المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي وقد شجبتها محكمة العدل الدولية والعديد من قرارات الأمم المتحدة. وقد أشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن "تطويرمستوطنة آرييل وبالتالي جامعة ارييل لا يمكن فصله عن تاريخ التجريد المستمر للفلسطينيين من أراضيهم والقيود المفروضة على حرية تنقلهم".

هناك معارضة قوية لجامعة ارييل. نظرًا لموقعها في مستوطنة أرييل، فهي مستثناة من تلقي الأموال من الاتحاد الأوروبي ، ومؤسسة العلوم الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، والمؤسسة الألمانية - الإسرائيلية للبحث العلمي والتطوير. في عام 2012 ، وقع أكثر من 1200 عضو من هيئة التدريس الإسرائيلية عريضة تعارض إنشاء جامعة آرييل ، واصفة إياها بأنها محاولة لتجنيد الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية من أجل خدمة الاحتلال وجهود الاستيطان. المجتمع المدني الفلسطيني والأكاديميات تعارض بشكل شامل الاحتلال والمستوطنات.

نحن الموقعون أدناه ، نعتقد أن المشاركة في أي أنشطة تعقد في المستوطنات ترقى إلى قبول سياسة الحكومة الإسرائيلية المتمثلة في ضم الأراضي المحتلة إلى إسرائيل تدريجياً. ندعو زملائنا والمجتمع العلمي العالمي للنظر في هذه الحقائق قبل الانخراط في أي أنشطة تتعلق بجامعة أرييل ، وعدم المشاركة في أي محاولات لاستخدام العلم لتطبيع احتلال الأراضي الفلسطينية".