الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:49 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الراية:

انسانية واشنطن مع غزة تفضحها قرارتها تجاه الأونروا

واشنطن توقف دعمها للاونروا

من يقرأ تغريدات مبعوث ترامب الى الشرق الأوسط جيسون جرنبلات عن غزة يشعر بإنسانية مفاجئة تحت عنوان انساني لم تره صقور واشنطن منذ 12 عاما مرت على حصار غزة.

الادارة الامريكية التي تهدد السلطة الفلسطينية بين التساوق مع تصفية القضية الفلسطينية على يد ترامب – نتنياهو، أو ايجاد بديل عبر اطالة عمر حكم حركة حماس في اقليم منفصل في قطاع غزة على مساحة اقل من 2% من فلسطين التاريخية،  تدعم وبشكل واضح استمرار الانقسام الذي صنعه شارون وحافظ عليه نتنياهو.

الانسانية المدعاة والمعسولة بالوعود من الفريق الأمريكي تسقط في اختبار قطاع غزة، التي يعيش نصف سكانه على مساعدات الأونروا حيث يعتبر قطاع غزة أكبر مناطق عمليات وكالة غوث تشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، التي تقدم خدمات اغاثية ومساعدات انسانية وتعليمية وصحية لنحو 1.239.112 نسمة، يشكلون ما نسبته 65% من اجمالي السكان في القطاع حسب الجهاز المركزي للإحصاء 2017.

أي حرص تتحدث عنه ادارة ترامب على غزة، وهي توقف كل التمويل للأونروا التي تفتح أبواب 274 مدرسة في القطاع لأكثر من 280 الف طالب وطالبة، تستطيع الأونروا ضمان تعليمهم لشهر سبتمبر فقط كما أعلن المفوض العام كرينبول رغم جهود كبيرة تبذلها الاونروا والامين العام للأمم المتحدة غوتيرس من أجل سد العجز الكبير وغير المسبوق في ميزانية الوكالة الدولية.

قرارات الادارة الأمريكية الحريصة على الحياة في قطاع غزة هي التي جعلت استمرار خدمات الاونروا للاجئين في دائر الخطر  والمس بحياة اللاجئين بشكل مباشر ويهدد مستقبلهم التعليمي والصحي بعد وقف 365 مليون دولار كانت حصة الولايات المتحدة من دعم الاونروا.

الدرجة الثانية من الخطر وهي لا تقل خطورة عما سبق تتمثل في عدم اعتراف ادارة ترامب بحق العودة للاجئين بمعنى حرمان أكثر من مليون لاجئ في غزة من حقهم العودة لقراهم، وبقائهم في قطاع غزة الذي أعلنت الأمم المتحدة أنه في عام 2020 سيصبح مكانا غير صالح للحياة بسبب كثافة السكان وضيق المساحة ونفاذ المياه الصالحة للشرب وانعدام فرص العمل لقرابة 62% من شبابها في اعلى معدلات البطالة عالميا.

اذا أرادت الادارة الامريكية مساعدة غزة فعليها عليها التراجع عن قرار وقف تمويل الأونروا، ورفع الحصار الاسرائيلي، واقرار حل الدولتين ليعيش الفلسطينيون في سلام داخل دولتهم ويستفيدون من مقدرات فلسطين في أرضها ومائها.

ادعاءات فريق ترامب حول غزة هي ذر للرماد في العيون، تفضحها سياسات هذا الفريق تجاه الاونروا، في حقيقة يجب أن تفهمها حركة حماس حتى لا تغريها وعود الادارة الامريكية وأدواتها الاقليمية، ويتجه الجميع موحدين نحو شراكة وطنية حقيقية تمنع تصفية القضية الفلسطينية وتوقف الانهيارات.

Loading...