دورة في التحليل المعمق للبنى الثقافية والاجتماعية للعنف
افتتح مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي ممثلا بالمديرة العامة السيدة رندا سنيورة اليوم الثلاثاء، الدورة التدريبيّة لشبكة حماية النساء في الخليل والتي قام المركز بتشكيّلها في بداية هذا العام بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة ودائرة النوع الاجتماعي في محافظة الخليل والمؤسسات الرسمية والأهليّة.
ويشارك في هذا التدريب 16 مشاركاً ومشاركة من أعضاء شبكة الحماية تحت عنوان "التحليل المعمق للبنى الثقافية والاجتماعية للعنف"، والتي تهدف إلى فهم الأطر البنيوية العميقة للعنف الثقافي والبنيوي على
أسس النوع الاجتماعي ومفهوم التحويل المجتمعي بما يساهم في خلق فهم مشترك لدى مقدمي الخدمات حول العنف ضد النساء.
حيث أكدت السيدة سنيورة على أهمية التصدي لمشكلة العنف ضد النساء وأثرها الكبير على الأُسرة الفلسطينية ومنظومة المجتمع بشكل عام ، ويأتي ذلك من خلال توطيد العلاقة ما بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتعميق الفهم حول مشكلة العنف ضد النساء، والأسباب الكامنة وراءه للمساهمة في رسم سياسيات وآليات تساهم في التقليل من ظاهرة العنف. موّضحة أنَّ ذلك يأتي من خلال إقرار قوانين فلسطينية تجرِّم ظاهرة العنف ضد النساء، وتدعم سياسات وإجراءات المؤسسات العاملة في مجال العنف وبالتالي تنعكس على ممارسات مُقدمي الخدمات للوصول إلى أفضل خدمة للنساء .
وأشارت سنيورة إلى أهمية الإنجازات التي تم العمل عليها خلال السنوات الماضية، ومنها يأتي نظام التحويل الوطني للنساء ضحايا العنف كأحد المرتكزات الأساسية، والذي جاء بمبادرة من قبل مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي ومؤسسة جذور إلى أن تم إقراره كنظام ومرجعية للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في التعامل مع النساء ضحايا العنف.
ويأتي هذا التدريب ضمن سلسلة من الأنشطة والبرامج التي تستهدف فيها وحدة الخدمات والتمكين المجتمعي في مركز المرأة مقدمي الخدمات في محافظة الخليل. كما عمل المركز على عقد شراكات مع مؤسسات قاعدية تمثلت آخرها مع جمعية نهضة بنت الريف الخيرية، إلى جانب العمل على دراسة تحليليّة معمقة لواقع العنف والخدمات المقدمة للنساء في محافظة الخليل.
وفي الختام أكدت السيدة إيمان أبو ريان مسؤولة دائرة النوع الاجتماعي في محافظة الخليل، على أهمية التدريب الذي يأتي في ظل واقع خاص وصعب تشهده محافظة الخليل ودعت المؤسسات إلى تكثيف الجهود في
التنسيق والتشبيك للحد من ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي.