وجهت رسالة لحماس
أبرز قرارات ونقاشات الحكومة اليوم
جدد مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، دعوته لحركة حماس إلى الاستجابة لخطة الرئيس لاستعادة الوحدة الوطنية، دون شروط أو قيود، وتسليم حكومة الوفاق الوطني دون تجزئة لكافة المهمات والصلاحيات في قطاع غزة، والتوقف عن الممارسات الهادفة إلى تكريس مصالحها الحزبية الضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا الفلسطيني.
وشدد المجلس على ضرورة وقف جميع أشكال السجال والجدال السياسي، لصالح رؤية وطنية جامعة كفيلة بإنجاز تطلعات شعبنا في إنهاء الاحتلال، وتجسيد دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس.
وأدان المجلس إعلان الإدارة الأمريكية إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة لفلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى أن هذا الإعلان لم يكن جديداً، وأن الإدارة الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها المالية تجاه فلسطين منذ أكثر من عام.
وأكد المجلس رفضه المطلق لما تضمنته الخطة الأمريكية، وتصريحات "جون بولتون" مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للأمن القومي، بإسقاط ملف القدس من طاولة المفاوضات.
وشدد المجلس على أن ما يتم تداوله حول قضية اللاجئين مرفوض وغير قانوني، ولن يتم التعامل معه، أو السماح لأحد بالتعامل معه، ولا يمكن أن يؤثر في الوضع الراهن، معتبراً أنه جزء آخر من "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتجريد الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه المشروعة.
وعلى صعيدٍ آخر، طالب المجلس، وبمناسبة الذكرى الـ 49 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، الأمتين العربية والإسلامية، باتخاذ مواقف حازمة لحماية المسجد الاقصى المبارك.
وفي سياقٍ آخر، رفض المجلس قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بإيقاف اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وأعرب المجلس عن استهجانه لكيل الاتحاد الدولي لكرة القدم بمكيالين من خلال معاقبة فلسطين، والتغاضي عن كل الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.
وتساءل المجلس عن دور الفيفا في قضية أندية المستوطنات ودورها في كافة جرائم الاحتلال بحق الرياضة الفلسطينية من اعتقال واستهداف الرياضيين وقصف الملاعب والمنشآت الرياضية، ومنع دخول المعدات الرياضية، وإعاقة حركة الرياضيين.
واستمع المجلس إلى تقرير من وزير التربية والتعليم العالي حول افتتاح العام الدراسي الجديد 2018 – 2019 والذي سيبدأ يوم غد الأربعاء وأطلق عليه عام التعليم في القدس. وأشار الوزير إلى أن مليون وثلاثمائة الف طالب سيتوجهون إلى المدارس في كافة أرجاء الوطن، وأن عدد المدارس لهذا العام سيبلغ 3030 مدرسة.
كما أوضح انه سيتم الشروع في بناء المركز الوطني للبحث والتطوير في بلدة بيرزيت شمال رام الله، فيما ستواصل الوزارة تشييد القرية الكشفية الأضخم في الشرق الأوسط والواقعة في قرية عنزا بمحافظة جنين.
كما استمع المجلس إلى تقرير حول إعادة إعمار قطاع غزة، جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014، مشيراً إلى إعادة إعمار نحو 90% من البيوت المدمرة بشكل كلي، ويجري حاليا تنفيذ برامج إعادة الإعمار وفقا لخطة إعادة الإعمار التي تم تقديمها لمؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة تشرين الأول 2014 وفقاً للسياسات المقرة في اللجنة الوزارية للإعمار برئاسة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله.
وأشار المجلس إلى أن الحكومة تبذل جهوداً حثيثة من أجل تنسيق وإدخال مواد البناء اللازمة للإعمار، حيث بلغت نسبة كمية الاسمنت التي تم صرفها للمستفيدين 77% من الكمية المخصصة. أما فيما يتعلق بإصلاح الأضرار الجزئية، فإن إجمالي عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئياً المستفيدة بلغ أكثر من (127,000) وحدة سكنية، وبلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية المستفيدة من برنامج تشطيب الوحدات السكنية أكثر من (3,100) وحدة، أما فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى فقد بلغ عددها (1,356) مشروعاً منها (657) مشروعا ممولا من جهة مانحة و(699) مشروعا بتمويل خاص.
وأوضح المجلس إلى تبقي نحو 2100 وحدة سكنية غير منجزة بسبب نقص التمويل اللازم لذلك، مشيراً إلى أن تأخر عملية إعادة الاعمار يعود كذلك لاستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة، ومنع دخول العديد من مستلزمات إعادة الإعمار والسلع والبضائع والمواد الخام والمعدات والآليات والماكينات، واستمرار حالة الانقسام وعدم تمكين الحكومة من أداء مهامها في قطاع غزة.
وعلى صعيدٍ آخر، رحب المجلس بمبادرة تشغيل الشباب من خلال المشاريع الصغيرة، وذلك من خلال إنشاء حاضنة أعمال وريادة الشباب الفلسطيني، وتشجيع الشباب على الانخراط في العمل الزراعي والصناعات التحويلية، بالإضافة إلى إحياء منطقة الأغوار من خلال توجيه الشباب وتشجيعهم لتأسيس حياتهم في تلك المنطقة، وتعزيز صمود المواطنين في أراضيهم، وإثبات الوجود والهوية على الأرض الفلسطينية، ومناهضة البطالة خاصة في فئة الشباب، ومناهضة التوسع الاستيطاني. وقرر المجلس إنشاء صندوق خاص تساهم في تمويله الحكومة والمؤسسات المانحة والقطاع الخاص، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، والبنوك الفلسطينية.
كما صادق المجلس على اتفاقية التعاون، وتبادل الخبرة، بين وزارة الزراعة الفلسطينية، ووزارة البلدية والبيئة في دولة قطر، في المجال الزراعي والحيواني والسمكي، والتي تهدف إلى تعزيز الإنتاج الغذائي، والبحوث العلمية الزراعية، وتنفيذ المشاريع البحثية المشتركة، ومكافحة التصحر، وتربية وإنتاج الدواجن، بالإضافة إلى تسهيل التبادل التجاري وانسياب السلع الزراعية، النباتية والحيوانية الطبيعية والمصنعة إلى دولة قطر.
وصادق المجلس على مشروع نظام رسوم هيئة العمل التعاوني، والذي يحدد رسوم الخدمات التي تقدمها الهيئة.
وصادق المجلس على تشكيل الفريق الوطني لوضع الخطط العملية المستمدة من الاستراتيجية الثقافية في العالم الإسلامي ومتابعة تنفيذها والإشراف على إعداد التقرير الوطني بالخصوص، وأكد المجلس أن الفريق الوطني المشكل برئاسة وزارة الثقافة سيمثل رافداً أساسياً للعمل الثقافي الفلسطيني ببعده العربي والإسلامي من خلال إعداد التقرير الوطني حول جهود دولة فلسطين في تطبيق الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي.
وناقش المجلس مشروع نظام الرسوم والتراخيص الصناعة، والذي يضع الأسس والمعايير لترخيص المشاريع الصناعية، وضمان توفير الإطار القانوني، مما يساهم في تحقيق التنمية وتشجيع الاستثمار في مجالات العمل الصناعي، ويساهم في فعالية اصدار التراخيص الصناعية، وقرر المجلس احالته إلى أعضاء مجلس الوزراء لدراسته وإبداء الملاحظات بشأنه تمهيداً لاتخاذ المقتضى القانوني بشأنه في جلسة مقبلة.