ملفات غزة وسوريا
مستشار الأمن القومي الأميركي يصل اسرائيل
وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الى إسرائيل، الأحد، للقاء المسؤولين الإسرائيليين، مساء اليوم وغدًا، ضمن جولة شملت سويسرا وأوكرانيا لمتابعة قرارات القمة التي جمعت الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأميركي، دونالد ترامب، في هلسنكي، الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي بولتون خلال ساعات مساء اليوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وستركز مباحثاتهما على ملفات إيران وسوريا وغزة.
وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية، أن السبب الرئيس لزيارة بولتون لإسرائيل يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، وقضايا تخص الأمن القومي الإسرائيلي، وهو ما يتعلق بالخروج الإيراني من سوريا.
وقال بولتون، الأحد، إن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإسرائيل "تتشارك في هدف "إزالة القوّات الإيرانيّة أو تلك التي تخضع لقيادة إيرانيّة من سورية، بالإضافة إلى إنهاء دور إيران في دعم حزب الله اللبناني".
وأضاف خلال لقاء مع قناة "إيه بي سي" الأميركيّة، بث عصر اليوم: "هدف الولايات المتحدة وإسرائيل، قال الرئيس بوتين إنه هدف روسيا أيضًا، هو إخراج إيران، والقوات الإيرانيّة والمقاتلين الإيرانيين والبعثات الإيرانيّة من كافة عملياتهم الهجوميّة في سورية والعراق. وأيضًا، بصراحة، إنهاء الدعم الإيراني لحزب الله".
وحول الملف الإيراني، قال بولتون إنه يعتقد أن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي "خلق منعرجًا حقيقيا للاقتصاد الإيراني. أعتقد أنهم يشعرون بذلك"، مصرًا على أن "القدرات الإيرانيّة على دعم "قوة القدس" أو "الحرس الثوري الإيراني" للقيام بعمليات هجومية في المنطقة هنا وفي اليمن أيضًا، تأثرت، كذلك".
وقال إن الأزمة مع النظام الإيراني عمومًا سببها "تهديده الأمن والسلام، وعملياته العسكريّة ودعمه الإرهابيين" وليس فقط البرنامج النووي، على حدّ وصف بولتون.
ونقل بولتون عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قوله إن روسيا لا ترى أن مصالحه تتماشى مع إيران في سورية، رغم أن البلدين يقاتلان جنبًا إلى جنبًا لدعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وكشف عن جانب مما ورد في لقاء ترامب – بوتين في هلسنكي حول سورية، بالقول: "أعتقد أن الرئيس بوتين صريح جدًا مع الرئيس ترامب ومعي... وقال إنه لم يعد لديه الاهتمام ذاته بإيران في سورية. وإنه يريد التحدث عن طرق للخروج منها".
لكن بولتون أوضح خلال اللقاء أن السياسة الأميركية في سورية تركّزت على التدمير النهائي لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية، وانسحاب إيران من سورية".