الأردن تعلن الحداد 3 أيام والملك يتوعد
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه، وسنقاتل الخوارج ونضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم".
جاء ذلك خلال ترؤس الملك بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، الأحد، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص، والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما استشهاد عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية.
وأعرب الملك عن تعازيه للأسرة الأردنية الواحدة بشهداء الواجب، وقال "نعزي أنفسنا وأسر الشهداء وكل أبناء شعبنا، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
وشدد خلال الاجتماع الذي حضره أيضا الأمير فيصل بن الحسين، مستشار الملك، رئيس مجلس السياسات الوطني، والأمير راشد بن الحسن، على أن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وأكد العاهل الاردني "أن هذا العمل الإرهابي الجبان، وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية".
وأضاف "الأردنيون يصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، ويزيد حماسهم لتنظيف بلدنا والإقليم وحماية ديننا من هؤلاء الخوارج".
وتابع الملك "إن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكرنا دائما بأن بلدنا مستهدف من الظلاميين الذين يريدون الشر بنا جميعا، مضيفا أن هدفنا دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره ولن نحيد عن هذا الهدف رغم التضحيات".
وأكد أنه "يجب أن نقف جميعا ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب، لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا".
وجدد الملك عبدالله التأكيد على أن "جبهتنا الوطنية القوية، ووعي شعبنا الذي يرفض هذا الفكر الظلامي الدخيل على ديننا هي مصدر قوتنا وما يميز وطننا، وأن شجاعة الأردنيين وحرصهم على أمن وطنهم هي مصدر اعتزاز وفخر".
ووجه جلالته تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، وقال "إن هؤلاء الشهداء انضموا إلى كوكبة شهداء الواجب الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أسمى معاني الشرف والبطولة، التي يفخر بها كل الأردنيين".
كما وجه الملك تحياته لأبناء وبنات الشعب الأردني لالتفافهم الدائم حول الراية الأردنية ودعمهم لنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين يضحون بأرواحهم لحماية الأردنيين.
وفي سياق منفصل، أعلن الديوان الملكي في الأردن، الأحد، عن تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان منذ اليوم ولمدة ثلاثة أيام.
وجاء هذا القرار حدادا على أرواح شهداء القوى الأمنية الذين قضوا جراء العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص، خلال المداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط.
وقالت الحكومة الأردنية، أمس السبت، إن 4 من عناصرها الأمنية استشهدوا خلال مداهمة أمنية بحثا عن متورطين في تفجير استهدف قوات الأمن في وقت سابق من اليوم.