أين "صفقة الأسرى" من مباحثات التهدئة بين حماس وإسرائيل؟
قال الصحفي الإسرائيلي يعقوب عيزرا إن إسرائيل تسعى للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس، موضحاً أن مسألة "الجنود الأسرى في غزة" لا زالت تعيق التوصل إلى أي اتفاق بين حماس وإسرائيل.
وأضاف عيزرا في حديثٍ مع راية أف أم أن مسألة "الجنود الأسرى في غزة" تشكل حجر العثرة أمام نجاح الجهود المبذولة الآن للتوصل إلى هدنة ما بين حماس وإسرائيل، ففي الوقت الذي تسعى فيه حماس لمبادلة ما لديها من جنود أو جثث بأسرى فلسطينيين، تسعى إسرائيل لأن تشمل الهدنة التي يجري بحثها مع حماس إعادة الجنود المفقودين في غزة، دون الإفراج عن أي أسير فلسطيني.
وأشار عيزرا أن إسرائيل أبلغت مصر أنها غير مستعدة الآن للخوض في مفاوضات صفقة تبادل كما جرى في صفقة شاليط عام 2012.
أما بخصوص المقترحات التي يجري بحثها الآن في تل أبيب وغزة، فأوضح عيزرا انها تشمل تحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، وربما ميناء للقطاع، قد يكون في مكان قريب، مثل قبرص أو منطقة أخرى.
وأشار عيزرا أن وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيقدم خطة شامة بعد ظهر اليوم للمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكبينت" تتضمن هدنة طويلة الأمد مع حماس بما يشمل الإفراج عن الإسرائيليين ما بين جثامين وأحياء.
وأضاف ان إسرائيل متطلعة من خلال الجهات الأمنية المصرية على مجريات الاتصالات مع حركة حماس وبقية الفصائل، والمبعوث الاممي ميلادينوف هو الذي يتابع هذا الموضوع بالتنسيق مع إسرائيل.
وكانت صحيفة هآرتس العبرية قالت إن المجلس الوزاري السياسي – الأمني او ما يعرف بالكابينت سيجتمع، اليوم الأحد، لمناقشة التقدم المحرز في اقتراح التهدئة في قطاع غزة، بوساطة مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ملادينوف، والحكومة المصرية.
وحسب الصحيفة، من المتوقع أن تشمل المرحلة الأولى، إزالة القيود في معبر كرم أبو سالم وزيادة مساحة الصيد، وذلك بالتزامن مع وقف إطلاق النار من القطاع – بما في ذلك وقف إطلاق البالونات الحارقة. وفي المرحلة الثانية، من المخطط إجراء مفاوضات لتبادل الأسرى، في مركزه إعادة الجنود، مقابل دفع المشاريع الإنسانية التي يمولها المجتمع الدولي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في "المجلس الوزاري" إنه سيتم حسم الأمر في الأيام القريبة، وإذا لم تتم الصفقة، فهناك احتمال كبير بأن تنفجر جولة أخرى من العنف.