أصابع الاتهام موجهة إلى "اسرائيل"
حياته محاطة بالسرية.. اغتيال عالم سوري بارز بعبوة ناسفة
أعلن في سوريا الليلة الماضية، عن اغتيال الدكتور عزيز إسبر، مدير مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف الواقعة جنوب غرب محافظة حماة السورية.
وأكدت وسائل إعلام تابعة ,قريبة من الحكومة السورية، مقتل إسبر، بتفجير سيارته بعبوة ناسفة أدت إلى مصرعه ومصرع سائقه لؤي داوود.
ويعتبر الدكتور إسبر من الشخصيات المحاطة بحياة سرية، نظرا للمهام الموكلة إليه من قبل الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا لمصادر المعارضة السورية، خاصة في مجال تطوير صناعة الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى.
ووفق مصادر مقربة من دمشق، فإن الدكتور إسبر يعتبر كاتم أسرار صاروخ "فاتح" الإيراني، وأنه كان "محط ثقة" الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت مصادر موالية للحكومة إلى أنه كان صلة الوصل بين الخبراء الإيرانيين والكوريين الشماليين، فضلاً عن الخبراء السوريين، أيضاً.
ويعتبر إسبر واحدا من الشخصيات السورية القليلة التي منحها "حزب الله" ثقته، خاصة وأن عمله تطلب منه تنسيقا بين الخبراء الإيرانيين في سوريا، وعناصر "حزب الله"، الذي أوكل لإسبر مهمة بناء مخازن خاصة به في سوريا، بحسب مصادر موالية.
ويعد مركز البحوث العلمية في مصياف، واحدًا من المراكز التي تنشط فيها القوات الإيرانية منذ سنوات، الأمر الذي دفع "إسرائيل" إلى استهدافه بقصف جوي، وفقا لمصادر اجنبية، وقيل إن المستهدف من القصف كان الدكتور إسبر شخصيا، وهو الأكثر سرية وغموضاً بين الرجال المحيطين ببشار الأسد، من هنا فإن اصابع الاتهام تشير الى "اسرائيل" كرد فعل اولي.
ويعمل إسبر مديرا لمعهد مركز البحوث، عبر تكليف مباشر من الرئيس السوري، ويتم العمل وفق تنسيق لا يتطلب وجود موظف وسيط بينهما، كما ذكرت مصادر سورية موالية للحكومة.
وأكدت صحيفة "الوطن" القريبة من الحكومة السورية نبأ اغتيال مدير مركز البحوث العلمية، بتفجير سيارته. ونعت عشرات الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إسبر، معتبرة أنه "شخصية غير عادية".