إطلاق اسم الراحلة عطالله على برنامج المنح لجمعية الثقافة العربية
احتفلت جمعية الثقافة العربية بتخريج الفوج الحادي عشر من مشروع المنح الدراسية، بدعم من "صندوق الجليل" في لندن، وذلك في حفل أقيم في قاعة فندق "سانت جبريئيل"، في الناصرة مساء الخميس، بحضور 60 طالبًا جامعيًا، وافتتح بنشيد "موطني".
وألقى رئيس الهيئة الإداريّة لجمعية الثقافة العربية، الدكتور محمود محارب، كلمة الجمعية، فأشار إلى أن "المديرة السابقة لجمعية الثقافة العربية، الراحلة د. روضة بشارة- عطا الله، تميزت برؤية ثاقبة واجتهدت لتحقيقها من خلال تقديم هذه المنح للطلاب العرب منذ أكثر من عقد".
واكد أن "الهيئة الإدارية للجمعية تدرك أهمية هذا المشروع وأبعاده المتعددة، وتخليدًا لدور الراحلة قررت أن تطلق اسمها على برنامج المنح الدراسيّة".
وقدمت الطالبة سمر حسن، خريجة علم النفس والتربية من الناصرة، كلمة الطلاب فقالت إن "جمعيّة الثّقافة العربيّة كانت البيت البديل للطلاب، بخلاف الجامعة بغربتها وقسوتها، وكانت الملجأ الذي عرّف كل طالب على هويّته وثقافته، ورسّخت فيهم حب الأرض، وحبّ العلم ليرفعوا من قيمة ومكانة شعبهم الفلسطيني".
وأضافت أنه "باسمي وباسم خريجي جمعيّة الثّقافة العربيّة وبرنامج المنح الدراسيّة، أشكر مؤسسة الجليل في لندن، وكل من ساهم وأعطى وقدّم من جهده ووقته لإنجاح هذه المسيرة، ودفع هذه القافلة قدمًا إلى الأمام".
وعُرض خلال الحفل شريط فيديو تضمن مقاطع من نشاطات وفعاليات على مدار 3 سنوات بمشاركة الخريجين.
وشارك عدد من الطلاب بآرائهم حول تجربتهم، وقدموا الشكر لجمعيّة الثّقافة العربيّة وطاقم برنامج المنح الدراسيّة ولمؤسسة الجليل لتوفيرهم هذه الفرصة، مؤكدين استفادتهم الكبيرة من البرنامج، ماديًا وفكريًا، إذ كان للمنحة أثر كبير في بناء شخصيتهم وصقل هويتهم بالإضافة إلى تسهيل التحدي الماديّ من خلال المنحة. وأكد الطلاب أهمية النشاطات والفعاليات في الجمعية.
وتخلل الحفل برنامج فني بمشاركة الفنان علاء عزام، شاركته في الغناء الطالبة أنوار شرارة.
تجدر الإشارة إلى أن الطلاب الخريجين من برنامج المنح الدراسية، الذي انطلق في العام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل- لندن، هم من شتى المناطق الجغرافيّة والبلدات العربية في مناطق 1948، وقد تخرّجوا من جامعات وكليات مختلفة حاصلين على شهادات جامعية عليا في مجالات عدة: الطب والتمريض والمواضيع الطبية المساندة، الحقوق، الهندسة المعمارية، الاقتصاد والحسابات، العلوم الاجتماعية والإنسانية، الفنون، علوم الحاسوب والعلوم الدقيقة، الخدمة الاجتماعيّة وتخصصات أخرى.
كما يُشار إلى أن البرنامج يحتضن كل عام 250 طالبًا وطالبة لمدة ثلاث سنوات، يهتم خلالها بإكسابهم القدرة على التفكير النقدي ورفع الوعي الثقافي وروح العطاء لديهم.
وبالإضافة إلى المنحة الدراسيّة التي يقدمها البرنامج لدعم الطلاب اقتصاديّا، يرافقهم في مسار ثقافي وآخر تطوعي.