المصالحة.. تقدم في 4 ملفات طرحتها القاهرة على وفد فتح

وصفت مصادر مطلعة لـ"الحياة اللندنية" أجواء المداولات التي تجري في القاهرة بشأن المصالحة بأنّها "إيجابية وبناءة".

وبحسب تلك المصادر فان تقدما ملحوظا سجّل في المحادثات التي جمعت رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل بوفد حركة فتح المتواجد في القاهرة منذ يومين في وقت وصل امس الى العاصمة المصرية وفد من حركة حماس، وسط توقع عقد لقاء يجمع الحركتين مع المسؤولين المصريين.

ونقلت الحياة عن مصدر اسمته بالمطلع على المحادثات ان تقدما تحقّق في الملفات الأربعة التي طرحها الراعي المصري مع وفد فتح بقيادة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد. وتتمثّل في: المصالحة، والتهدئة مع إسرائيل، ومبادلة أسرى فلسطينيين بالجنود الإسرائيليين الأربعة المحتجزين لدى حماس، فضلاً عن التبادل الاقتصادي المصري - الفلسطيني، خصوصاً مع غزة.

وكشف المصدر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب دورا مساعدا في ملفي المصالحة والتهدئة، إذ تربطه علاقات قوية مع الرئيسين محمود عباس وعبد الفتاح السيسي إلى جانب حركة حماس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وترى مصادر دبلوماسية أنّ فتح في حال موافقتها على الورقة المطروحة ستكون مسؤولة عن عملية الإعمار والمشاريع الإنسانية في غزة، وهذا يتطلب الكثير من المال الذي تسيطر على مفاتيحه الإدارة الأميركية. إذ يرجّح أن تسعى إلى الضغط على السلطة لتقديم تنازلات سياسية في مقابله.

الجهود المصرية لا تحمل جديد

عضو المجلس الوطني نبيل عمرو راى في حديثه لـ"رايـة" أن الجهد الذي تبذله مصر لتحقيق المصالحة لن يحمل جديدا لان السلطة لن تقبل العودة لغزة دون تمكين كامل.

واضاف عمرو ان المبادرة المصرية تريد ان توصل السلطة الى السيطرة وتحمل المسؤولية بالكامل في قطاع غزة، ولكن التدرج في تنفيذ بنود المصالحة قد لا ينجح في تحقيق ذلك مشيرا الى ان التجارب السابقة اكبر دليل.

وتساءل عمرو عن السبب الذي يمنع حركتي فتح وحماس من الاتفاق على مبدأ إجراء الانتخابات لافتا الى ان الانتخابات وحدها الكفيلة بتوحيد الضفة وغزة.