المتحف الفلسطيني يقرر تمديد معرض "غزْل العروق" حتى كانون الثاني 2019
يعلن المتحف الفلسطيني تمديد معرضه "غزْل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني" حتى 31 كانون الثاني 2019، نظرًا للإقبال اللافت عليه، ولإتاحة المجال لأكبر عدد من الجمهور لرؤية المعرض والمشاركة في البرامج والأنشطة المرافقة له، علمًا أنّ المتحف استقبل منذ افتتاح المعرض في منتصف آذار وحتى الآن أكثر من 12 ألف زائر.
ويستكشف معرض "غزْل العروق" التطريز الفلسطيني من خلال بحث علاقته بالنوع الاجتماعي (الجندر)، والطبقات الاجتماعية، وموازين سوق العمل، وظواهر تسليعه، متتبعًا تحوّلاته من ممارسة ذاتية مدفوعة بالحب والشغف إلى رمز للتراث الوطني ثم إلى منتج يُتداول في الأسواق العالمية. ويسعى المعرض إلى تكوين صورة شاملة لتاريخ فلسطين المادي من خلال عرض مجموعة من الأثواب والحلي التاريخية والملصقات واللوحات والصور الأرشيفية والأغاني والمواد الأدبية والفيديو.
من ناحيتها قالت رئيسة مجلس إدارة المتحف، زينة جردانه: "عملنا في هذا المعرض بمستوى عال من المهنية، فهو خلاصة سنوات من البحث والعمل، كما أنه يبحث في موضوع التطريز من منظور مختلف وجديد، إضافة إلى أنه معرض نوعي من ناحية العرض، حيث يحتوي أكثر من ٣٠٠ قطعة ما بين أثواب ولوحات فنية وبوسترات وفيديوهات وصور أرشيفية وغيرها، ويحتوي قرابة ٨٠ ثوبًا تغطي كل مناطق فلسطين التاريخية وتعود لفترات زمنية طويلة، وهذا جهد نوعي وغير مسبوق في الحديث عن التطريز، لذا ارتأينا أن يتم تمديد المعرض وأن يصله العدد الأكبر من الجمهور".
هذا ويستعد المتحف الفلسطيني لإطلاق كاتالوج المعرض، وهو مطبوع بحثي من إعداد قيّمة المعرض رايتشل ديدمان وتحرير شروق حرب، يتضمن خلاصة أبحاث القيّمة حول التطريز الفلسطيني والتي قدمتها في المعرض، إضافة إلى مقالة مصورة، ومقدمة بقلم رئيسة مجلس الإدارة زينة جردانه، ومساهمات كتابة من كل من: كريستين خوري، تينا شيرول، كريستين شايد، تانيا تماري ناصر، كيارا دي سيساري، وسيعلن المتحف عن موعد إطلاق الكتالوج مصحوبًا بمجموعة من الفعاليات والمحاضرات والحوارات حول مضمون الكتالوج والمشاركات القيّمة التي يتضمنها، بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات التي تندرج تحت البرنامجين التعليمي والعام للمعرض، والتي سيحاول المتحف من خلالها الوصول إلى شريحة جديدة من الجمهور المتواجد في الأردن ومناطق أخرى.
وفي هذا الصدد، يحضر المتحف لإنتاج جولة افتراضية في المعرض، يتيح من خلالها مشاهدة المعرض بتقنية الرؤية ثلاثية الأبعاد، وذلك من أجل الوصول إلى شريحة أوسع تشمل الجمهور الفلسطيني والعالمي الذي لا يمكنه زيارة
المعرض، وستتاح لهم ولكلّ من سيخوض هذه التجربة الاطلاع على تفاصيل المعرض وسردها بطريقة مبتكرة.
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي، يقدم المتحف ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها، كما يوفر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليمية والأبحاث المبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافية المعاصرة في فلسطين، وأحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية، تعمل في مجال التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في فلسطين ولبنان. وتحتفي هذه السنة بـ 35 عامًا من العطاء المتواصل والعمل الإنساني والتنموي.