خاص
هل يعرقل تعثر المصالحة تنفيذ خطة ميلادينوف؟
في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث إعلامياً حول خطة، يعمل المبعوث الأممي لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف لتنفيذها لمنع تفجر الاوضاع في قطاع غزة، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم إن عناصر هذه الخطة لا تزال غير واضحة، مشككاً في مدى امتلاكها القدرة على توفير مقومات التنفيذ حتى اللحظة.
وأضاف عبد الكريم في حديث لراية ، إن هناك الكثير من التباين حول بعض عناصر الخطة، أهمها الدور الذي ستقوم به السلطة في قطاع غزة من أجل تأمين تنفيذ مشاريع والتسهيلات التي تتحدث عنها الخطة، كذلك علاقة الخطة بدور مصر.
وأشار عبد الكريم إلى أن هذه العناصر لا تزال تصطدم بالموقف الإسرائيلي الذي يواصل فرض الحصار على القطاع.
وأكد عبد الكريم أن الوصول لحل لمعضلات غزة وتنفيذ أي خطة يجب ان يكون قائماً على الوحدة الكاملة بين شطري الوطن.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور ممدوح العبادي إنه بالرغم من عدم تفاؤله الكبير بتنفيذ الخطة كما هو مطلوب بسبب العراقيل الإسرائيلية، إلا أنه يعتقد أنه يجب عدم ربط تنفيذ مشاريع انعاشية لغزة بقضية المصالحة الفلسطينية.
وأضاف العبادي في حديث لراية:" خطة ميلادينوف ليس لها علاقة بالمصالحة، وهي تثبيت للناس على الأرض، أما المصالحة فهي بين القيادتين أو التنظيمين ولهذا فإن دعم صمود الناس على الأرض يجب أن لا يرتبط بأي خطة، وكلنا نرى أن المصالحة عادت للمربع الأول".
أنا أعتقد أن الذي يجري يبشر بإمكانية تواصل حقيقي لدعم اهل غزة وصمود اهل غزة، لأنه من الأهم تثبيت الناس في الأرض واعطائهم بعض الحقوق التي يجب ان يتمتعوا بها ليثبتو في أرضهم، ففتح الحدود قضية أساسية، هي قضية أساسية،
وقال العبادي إن" اسرائيل الآن في أشرس حالاتها السياسية والعنصرية، نتيجة للوضع العربي الضعيف والفلسطيني المنقسم" مؤكداً على ضرورة تيسير تنفيذ أي خطة أو جهد لتثبيت الناس على أرضهم.
يشار ان وفداً من حركة فتح سيصل القاهرة اليوم ليسلم رد القيادة الفلسطينية على "أفكار مصرية" لاتمام المصالحة الوطنية.
وكان الرئيس محمود عباس اكد أمس في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على أن موقف القيادة الفلسطينية حول تطبيق المصالحة ثابت ولم يتغير، وهو تأكيد منه على أنه يجب على حماس أن تقوم أولاً بتمكين حكومة الوفاق الوطني في غزة قبل ان يتم الشروع بحل بقية الملفات.
وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق أنها قد وافقت على الخطة المصرية للمصالحة.