تحذيرات فلسطينية من تزايد الاعتداءات الخطيرة على الأقصى
قال وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي ان اعتداءات الاحتلال المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، والعدوان الاثم على المصلين بالضرب والقنابل الغازية والصوتية هو عدوان مبيت ومخطط له بشكل مسبق ومتعمد.
وأوضح المالكي ان كافة التحذيرات والدعوات والمطالب بالتدخل الدولي لم تنجح، بما يعكس جبن العالم وخوفه من الترهيب الامريكي ومن الابتزاز الإسرائيلي بحجة (اللاسامية)، وعليه لم يبقى الا تفعيل المسار القانوني لأقصى درجاته حتى يتم وضع الأمور في نصابها، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وكانت الرئاسة الفلسطينية، أعلنت عن اجراء اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد المسجد الاقصى المبارك والمصلين فيه، محذرة بأن استمرار هذه الاعتداءات الاسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها ستعمل على تأزيم الاوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية.
من جهتها استنكرت هيئات القدس الاسلامية "اقتحامَ المسجد الأقصى، من قبل رئيس بلدية الاحتلال، ورئيس شرطة الاحتلال في القدس، برفقة عشرات عناصر الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح واقتحامهم المسجد بأحذيتهم، بعد إغلاق المسجد كليا وطرد حراسه وموظفيه لعدة ساعات، إلى جانب الاعتداء بالضرب المبرح على العديد من المصلين واعتقال عدد من الشباب".
بدوره طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، الحكومات العربية والإسلامية وحكومات ودوّل العالم، بالتحرك الفوري من اجل إنقاذ المسجد الاقصى المبارك، والبدء فوراً بتطبيق القوانين والشرائع الاممية التي تمنع الاحتلال من العدوان على المقدسات والأرض المحتلة واخضاعه للمحاسبة والمساءلة والعقاب الدولي جرّاء عدوانه.
واعتبرت الحكومة الفلسطينية أن العدوان على الأقصى ترجمة لما يسمى قانون القومية العنصري الاحتلالي، وذلك في فرض التقسيم الزماني والمكاني والاستيلاء على أقدس مقدسات المسلمين، وهو عدوان تتحمل مسؤوليته حكومة الاحتلال الاسرائيلي وإدارة الرئيس الاميركي ترمب وعن كافة التطورات التي من شأن هذا العدوان الخطير على المسجد الاقصى المبارك أن يخلّفها.
يشار الى أن المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، أطلع الأمم المتحدة على آخر التطورات في ظل التصعيد الخطير بالقدس المحتلة، خاصة في الحرم الشريف، موضحان اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل عدوانها العسكري على المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المصلين، وعلى الأماكن المقدسة في المدينة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا، كما أغلقت الحرم الشريف ومنعت دخول المصلين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وحريتهم في العبادة، وانتهاك واضح للوضع التاريخي القائم بالأماكن المقدسة في المدينة.
من جانبها حملت الأردن حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات التي تُرتكب ضده مطالبة بوقفها فورًا.