ثلث نسبة الاعتقالات
أكثر من 1000 حالة اعتقال بالقدس خلال النصف الاول من العام
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأنه رصد تصاعد واضح في نسبة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء شعبنا من مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري حيث رصد ما يزيد عن (1000) حالة اعتقال، وهى تشكل ثلث نسبة الاعتقالات التي جرت في كل انحاء الأراضي المحتلة خلال الستة الشهور الاولى من العام .
وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، ان الاعتقالات تصاعدت من مدينة القدس، في محاولة من الاحتلال لإخماد التحركات الشعبية والجماهيرية التي اندلعت رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي المشئوم باعتبار القدس عاصمة "لإسرائيل" في السادس من ديسمبر الماضي، وكذلك قرار نقل السفارة الامريكية الى القدس.
وأشار الى أن الاحتلال ضاعف من الاعتقالات لكافة شرائح المقدسيين بما فيهم كبار السن والأسرى المحررين، والمرضى، والنواب، وقيادات العمل الوطني، والنساء، والأطفال.
وبين الأشقر ان الاعتقالات توزعت على كافة قرى وبلدات ومناحي مدينة القدس، بينما احتلت العيسوية النصيب الاكبر من عمليات الاعتقال ووصلت الى (315) حالة اعتقال، وتلاها منطقة شعفاط ووصلت حالات الاعتقال منها (150) حالة، ثم سلوان (130) حالة ، ومن القدس القديمة (120) حالة ، ومن المسجد الاقصى (65) حالة اعتقال.
اعتقال الأطفال
وأشار الأشقر الى ان الاعتقالات من القدس طالت كافة شرائح أبناء شعبنا بينما تركزت على فئة الأطفال القاصرين والتي وصلت الى (300) حالة اعتقال، وهو ما يشكل تقريباً ثلث حالات الاعتقالات من القدس منذ بداية العام بينهم أكثر من (22) طفل لم تتجاوز أعمارهم 12 عام.
ولا يكتفى الاحتلال بأوامر الاعتقال لأطفال القدس انما يستهدفهم بعد إطلاق سراحهم بقرارات الحبس المنزليّ والتي تقضي بمكوث الطّفل فترات محدّدة داخل البيت، ويمنع من الخروج من البيت حتّى للعلاج أو الدّراسة، وكذلك فرض عقوبة الابعاد عن المنازل، والغرامات المالية الباهظة على معظم الأطفال الذين تم عرضهم على المحاكم سواء صدرت بحقهم أحكام بالسجن الفعلي مصاحبة للغرامة، ام غرامة مالية فقط مقابل إطلاق سراحهم.
استشهاد أسير مقدسي
بينما ارتقى خلال العام الجاري الأسير المقدسي عزيز موسى عويسات (53 عاما)، من جبل المكبر، نتيجة الاعتداء الهمجي الذى تعرض له في سجن "إيشل" من قبل الوحدات الخاصة مما ادى لإصابته بنزيف في الدماغ، وعلى اثرها نقل لمستشفى الرملة وهناك تراجعت صحته واصيب بجلطة قلبية حادة، ونقل الى العناية المكثفة في مشفى "اساف هاروفيه" وهناك ارتقى شهيداً ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اللحظة ويرفض تسليمه لذويه.
اعتقال المقدسيات
وأفاد الأشقر بأن الاحتلال واصل استهداف النساء المقدسيات وخاصة المرابطات في المسجد الاقصى فقام باعتقال العديد منهم خلال العام الجاري ووصلت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات (31) حالة بينهن قاصرات اصغرهن الطفلتين "مي بسام عسيلة" 14عاماً من مخيم شعفاط، بحجة حيازة سكين وزجاجة غاز، والطفلة "سارة نظمى شماسنه "14 عام واعتقلت مع والدتها الحاجة "رسيلة شماسنه" من بلده قطنه.
ومن بين النساء اعتقل الاحتلال الجريحة "خولة صبيح" (43 عاما) من القدس والتي اعتقلت بعد اطلاق النار عليها واصابتها بجراح متوسطة في القدمين في حي شعفاط، واطلقوا سراحها بعد عدة ايام من الاعتقال، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال زوجه عضو المجلس الثوري "عدنان غيث" بعد اقتحام منزلهما في القدس، و المسنة " فرحة عبد دعنا" 67 عاماً.
فما أعادت اعتقال الأسيرة المحررة والناشطة وفاء أبو جمعة 38 عام ووجهت لها تهمة التحريض على "الفيس بوك"، وأفرجت عنها بعد أسبوع من اعتقالها، بينما اعتقلت "ابتسام عبيد" 35 عاماً وأصدرت قرار بإبعادها عن القدس بحجة الإقامة بالقدس بشكل غير قانوني علماً بانها متزوجه من مقدسي وتقيم هناك منذ 16 عاما.
وبين بأن العديد من النساء اللواتي اعتقلن بعضهن لا يزال خلف القضبان واخريات اطلق سراحهن بعد التحقيق وفرض الاحتلال علي بعضهن الحبس المنزلي، واحياناً الابعاد عن المنزل، والحرمان من دخول المسجد الاقصى لفترات مختلفة.