حاج مغربي يزور بيت الله الحرام بدراجة هوائية
قال الحاج المغربي محمد ربوحات بن عبدالله، إن رحلته للحج تحت شعار (من أجل السلام) التي بدأها من مدينة مكناس بالمغرب على دراجته الهوائية قاصدا بلاد الحرمين لأداء فريضة الحج، والتي لا تخلو من مخاطر، إنها موفقة بفضل من الله وهو الآن بالسودان المحطة قبل الاخيرة للمملكة العربية السعودية، مبينا أنه وجد ترحابا في كل الدول الافريقية التي عبرها في طريقه، والتى شملت مالي، النيجر، نيجريا، بوركينا فاسو وتشاد إلا أن ما وجده في السودان أدهشه من حسن الاستقبال والكرم الفياض، معربا عن شكره للسودان حكومة وشعبا.
وأضاف الربوحات فى حوار صحفي، أن رحلته التى قصد بها حمل رسالة السلام في الدول الإفريقية وهو في طريقه لأداء فريضة الحج بأرض الحرمين، مستصحبا فيها سنة الرحالة العرب كابن بطوطة والإدريسي، كانت آمنة وممتعة رغم الصعاب، مبينا أن الفكرة أتت لمحبته لدينه وكافة الشعوب، معربا عن ارتياحه لوجوده في السودان.
واوضح أنه يحظى برعاية السفارة المغربية بقيادة السفير محمد أبو العينين سفير المغرب بالخرطوم، مشيدا بالمواطن محمد حسن أحمد البشير الذي نظم له استقبالا عند الحدود السودانية التشادية وظل يقدم له العون حتى وصوله الخرطوم حيث استبقله راكبو الدرجات الهوائية في الساحة الخضراء بكرنفال أوصله حتى السفارة المغربية، داعيا لأن ينعم السودان بالسلام والاستقرار.
من جانبه، قال الشيخ سينان أحمد الشيخ قريب الله الإعلامي والكاتب الصحفي (أحد خلفاء الطريقة السمانية) فى تصريح لسونا إن الحاج محمد وهو يحمل أشواقا وتحديا لبلوغ المفصد منذ تحركه على ظهر دراجته الهوائية من مدينة الاسماعيلية بمكناس بالمغرب حتى وصوله السودان قاصدا بلاد الحرمين في رحلة تستغرق أربعة أشهر، قال إنه يحيي سنة قديمة متجددة وهي السفر لبلاد الحرمين عبر إفريقيا والسودان، مبشرا برسالة نبي الاسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم فى بلدان لا تخلو من مظاهر حروب وعنف، مضيفا أن فكرته وجدت القبول من شعوب البلدان التي زارها الأمر الذي يؤكد أن إفريقيا وإنسانها محبة للإسلام والسلام.
وقال سينان إن رحلة الربوحات تتضمن عدة معاني منها إفشاء السلام في الدول الإفريقية التي عبرها وتأكيد منهج السلف في الوصول للحرمين رغم تباعد الزمان والمكان، مضيفا أن الحاج محمد قابلته في رحلته شدائد وصعاب ومعاناة تخطاها بتوفيق من الله.
وقال سينان إن الحاج محمد الآن في الخرطوم والتي سيسافر منها إلى الحرمين عبر طريق بورتسودان على متن دراجته الهوائية، متمنيا له رحلة موفقة.