تلافيا للإنفجار .. اتصالات وتحركات لتوفير الدعم للاونروا

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت إن القيادة السياسية تتواصل مع العديد من دول العالم لدعم وكالة الأونروا، تلافيا لإنفجار الاوضاع بالمخيمات.

واضاف رأفت لـ"رايـة" ان وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تعاني من عجز مالي خانق بعد قرار الولايات المتحدة بإيقاف التمويل للوكالة هذا العام.

واشار رأفت الى ان مساهمات قليلة نتجت عن اجتماعات الدول المانحة في روما وجنيف ونيويورك بخصوص سد العجز الذي تعاني منه الاونروا، مطالبا دول العالم كافة والدول العربية خاصة بالمساهمة بشكل فعال في عملية دعم الوكالة وعدم التأثر بالتهديدات الأمريكية.

وكانت الاونروا اعلنت بسبب ازمتها المالية الخانقة وللمحافظة على استمرارها، عن إيقاف العيادات الصحية المتنقلة اعتبارا من نهاية شهر اكتوبر القادم، علاوة على عدم نيتها تجديد عقود 154 موظفا في الضفة ممن يعملون على حساب برنامج الطوارئ، بالإضافة إلى توقف خدمات الصحة النفسية المجتمعية اعتبارا من نهاية الشهر القادم.

217 مليون دولار عجز

وبرر الناطق الرسمي باسم أونروا سامي مشعشع هذه الاجراءات نتيجة للعجز الذي تعاني منه الوكالة بعد قرار الولايات المتحدة بإيقاف 300 مليون دولار من التمويل مشيرا الى ان ذلك "يمثل تهديدا وجوديا" للوكالة.

وذكر مشعشع أنه "في الفترة ما بين مارس وحتى يونيو، جمعت الأونروا مبلغ 238 مليون دولار كتمويل جديد، ومع انتهاء مؤتمر التعهدات الذي عقد في نيويورك في 25 يونيو، تم تقليل العجز البالغ 446 مليون دولار ليصبح 217 مليون دولار"، مشددا على ان مواصلة وتوسيع هذا الدعم لأونروا يعد أمرا حاسما لجسر الفجوة المالية وضمان التمويل المطلوب لعملياتها في 2019.

وبخصوص العام الدراسي، اوضح مشعشع بأنه تجرى حاليا جهود دؤوبة ومحمومة لضمان بدء السنة الدراسية الجديدة في الوقت المحدد لما مجموعه نصف مليون طالب وطالبة.

ويواصل العشرات من موظفي "الأونروا"، اعتصامهم داخل المقر الرئيسي للوكالة غرب مدينة غزة، مطالبين إدارة الوكالة بالتراجع عن إجراءاتها ضد موظفي الطوارئ، وتقليص الخدمات، والعمل على إنصافهم، ومساواتهم بباقي موظفي الوكالة.