تحذيرات من خطورة تخلي الأونروا عن دورها تجاه اللاجئين
عبر مدير لجنة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير ياسر ابو كشك عن استهجانه من تخليص وكالة الاونروا لموظفين بحجة انهم يعملون في برنامج طوارئ رغم أنهم يعملون لدى الوكالة منذ سنوات طويلة.
وراى ابو كشك في حديثٍ لراية أن عملية تقليص الوكالة لخدماتها المقدمة للاجئين يأتي استجابة لمطالب الدول المانحة على رأسها امريكيا بغية انهاء عمل الوكالة، محذراً من انفجار المخيمات جراء ذلك.
وأضاف أبو كشك" أن الدول المانحة التي تدعم برامج الأونروا مكلفة باستمرار دعمها، ووكالة الانروا دورها السعي للبحث عن هذا التمويل، وليس هذا مطلوباً من اللاجئين، وإنما مسؤولية الوكالة وإن قالت إنها غير قادرة فهذا يعني أنها لا تقوم بدورها".
وأوضح أبو كشك أن" هناك سياسة دولية بوقف خدمات وكالة الغوث، وأن واشنطن لم تكتف بوقف دعمها للأنروا وإنما هددت بفرض عقوبات على الدول التي قد تغطي العجز الناتج عن انسحابها".
وكان المئات من موظفي وكالة الأونروا الغاضبين حاصروا مكتب مدير العمليات في الوكالة ماتياس شمالي ومنعوه من الخروج احتجاجاً على سياسية التقليصات ووقف العاملين.
وأضاف مراسلنا إن الموظفين طالبوا برحيل شمالي فورًا.
كما طالب موظفو "الأونروا" برحيل المفوض العام للوكالة "بيير كرينبول" من منصبه.
وتظاهر مئات العاملين على بند الطوارئ من موظفي الوكالة صباح اليوم الاثنين، داخل المقر الرئيس للوكالة بمدينة غزة احتجاجا على تقليص خدماتها.
وردد الموظفون شعارات غاضبة احتجاجا على سياسة وقف العاملين التي تنتهجها الوكالة.
وجاءت التظاهرة في اعقاب اجتماع اتحاد الموظفين المحليين في غزة الأحد مع مدير عمليات "الأونروا" بغزة ماتياس شيمالي والذي انتهى بنتائج كارثية حسب بيان صدر عن العاملين.
إلى ذلك... حذّرت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، من تبعات توقف خدمات التعليم التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خلال الأسابيع القليلة القادمة وهو ما وصفته الوزارة بالكارثة، مؤكدةً أن أمراً كهذا سيؤثر على موعد انطلاق العام الدراسي، وتولد الحاجة المباشرة لتوفير خدمات بديلة.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الطاقة الاستيعابية لمدارسها وإمكاناتها التدريسية والتشغيلية غير جاهزة لأي توقف محتمل في خدمات الوكالة.
ودعت الوزارة دول العالم والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية والمدافعة عن الحق في التعليم إلى سرعة التدخل لوقف احتمالية توقف الوكالة عن تقديم كامل خدماتها؛ وهو ما سيؤثر على أبسط حقوق الإنسان من توفير الخدمات التعليمية والصحية وما دأبت الوكالة على تقديمه خلال عقود كاملة من عملها.
