خاص
التحرك المصري.. اتهامات متبادلة بين فتح وحماس بالـ"تزوير" و"عدم الصدق"
يبدو أن جولة المصالحة الجديدة التي بدأتها مصر ستفشل قبل ان تبدأ بعد اتهامات متبادلة بين طرفي الانقسام والتصريح علنا بانعدام الثقة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن كل ما نشرته حركة حماس في وسائل الإعلام حول ورقة مصرية جديدة للمصالحة "مزور" ولا أساس له من الصحة.
ونفى الاحمد في حديث لـ"رايــة"، وجود أي ورقة مصرية جديدة، مبينًا ان "كل ما هو مطروح هو مسودة مقترحات من اجل تحريك عملية المصالحة لاستكمال تنفيذ اتفاق 12-1-2017 والذي جوهره تسليم حكومة الوفاق الوطني وكل مؤسسات السلطة وفق القانون والنظام".
وقال ردًا على تصريحات القيادي في حماس موسى ابو مرزوق التي كشف فيها عن بنود الورقة المصرية، إن ما ذكره ابو مرزوق ليس صحيحًا بالمطلق.
وأضاف: اتحدى أن تكون كلمة اقتطاع جزء من الجباية قد ذكرت في المسودة.. ما كتب هو "دراسة إمكانيات تسليم الجباية والاقتطاع".
وتابع أن حماس تدعي أنها أعطت ردًا فيما لا يوجد جديد اطلاقا ولا أوراق معروضة حتى يتم الرد عليها.
وقال: لن يكون هنالك جديد ورفضنا الاجتماع مع حركة حماس قبل ان تلتزم بتنفيذ الاتفاقات التي تمت برعاية مصرية.
وأشار إلى ان حركته ستسلم مصر ردها ورؤيتها وتريد التزامات من حماس.
واعتبر الأحمد ان "حماس تعمدت إطلاق تصريحات حول التحرك المصرية رغم ان القاهرة طلبت عدم الحديث للإعلام، وذلك بعد أن استشعرت بوادر موافقة فتح على الدور المصري الجديد".
وقال: فجأة بدأت حماس تسرب وتزور وتقول إنها موافقة حتى يخلقوا مشكلة ويقطعوا الطريق على نجاح مصر في تحركها الجديد.
من جانبه رد القيادي في حركة حماس عاطف عدوان على تصريحات الأحمد بالقول إنه "لم يكن صادقًا في أي مرحلة من مراحل المصالحة"، مشككا بـ"القدرة على الوصول للمصالحة في ظل وجوده على رأس وفد فتح".
وقال عدوان في حديثه لـ"رايـة"، إن السلطة حتى الان لم ترد على المقترح المصري وهذا يعني ان لديها بعض التحفظات.
وأشار عدوان إلى امكانية لعدم نجاح هذه الجولة من المصالحة، مرجعًا ذلك إلى أن التحفظات لدى السلطة لها علاقة بسلاح المقاومة والموظفين وتسليم الجباية.
واعتبر أن الثقة ضعيفة جدا بين طرفي الانقسام "لأن التجربة الماضية اثبتت ان السلطة لم تلتزم بالاتفاقات"، حسب قوله.
وحول المقترحات المصرية، قال عدوان إنها تتحدث عن مرحلة تتكون من عدة اسابيع. "المرحلة الاولى يأتي فيها الوزراء للعمل في وزارتهم في غزة، وخلال الاسابيع اللاحقة يتم التوافق على حكومة وحدة وطنية، ثم يتم تقديم مرتبات لعشرين الفا من الموظفين المدنيين ويتم التفاوض على رواتب الـ 20 الف الاخرين على ان يتم اقتطاع مرتباتهم من الجباية الداخلية".
ومن المقرر أن يتوجه وفد من حركة فتح إلى القاهرة الأسبوع الجاري، للبحث مع المسؤولين المصرين حول الآليات العملية لتطبيق المصالحة.
وقال الكاتب الصحفي المصري نبيل زكي بينما يعود وفد حركة فتح إلى القاهرة إن الفرصة الحالية لإنهاء الاقنسام الفلسطيني يجب أن تكون مختلفة عن المرات السابقة نظراً للمستجدات الخطيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية