هل يمكن أن تعود الدورة الشهرية بعد سن اليأس؟
فترات الدورة الشهرية من أكثر أوقات عدم الارتياح التي تجبر المرأة على التعامل مع تقلصات وآلام عديدة، إلى جانب نزيف الدم وحالات التعب. ويأتي سن اليأس أو غياب الدورة الشهرية مع مجموعة من الأعراض التي تعاني المرأة منها في صمت، مثل: جفاف المهبل، وانخفاض كثافة العظام، ومشاكل نفسية أخرى أهمها تقلبات المزاج والشك.
وقد تضطر بعض الأعراض إلى وصف علاج هرموني يعتمد على هرمون الاستروجين لتخفيف أعراض سن اليأس. وإذا كان هناك التهاب في بطانة الرحم قد يصاحب العلاج الهرموني نزيف، وهنا يحدث الشك الذي يوحي بأن الدورة الشهرية عادت مرة أخرى، خاصة أن تدفق الدم يتشابه مع الدورة.
كيف يحدث ذلك؟ يساعد العلاج الهرموني على تخفيف المضايقات التي تحدث في مرحلة انقطاع الطمث أو سن اليأس. لكن هرمون الاستروجين يحفّز المبيضين، ويؤدي ذلك إلى أن تنزف المرأة خاصة إذا كان لديها التهاب في بطانة الرحم، كما أن هذا الالتهاب يعتبر شائعاً في مرحلة سن اليأس.
لذلك، لا يوصف العلاج الهرموني في سن اليأس لأي شخص، فبعض النساء تعبرن مرحلة سن اليأس بسلاسة أو بقليل من التغيرات، لكن النساء اللاتي تواجهن صعوبات كبيرة وآلام في ممارسة الجماع وهبات ساخنة متكرّرة يوصف لهن العلاج الهرموني لمساعدتهن على التعامل مع هذه الأعراض.
وتلاحظ التقارير الطبية أن النساء اللاتي سبق لهن تناول حبوب منع الحمل عن طريق الفم تستجبن على نحو جيد للعلاج الهرموني.
من ناحية أخرى، عند وجود نزيف لابد من استشارة الطبيبة وإجراء فحوصات وعدم الاكتفاء بتشخيص النزيف باعتباره من آثار العلاج الهرموني لأعرض سن اليأس. فقد يكون سبب النزيف ورماً وقد يكون سرطانياً سواء في عنق الرحم أو المهبل أو المبيض.