عشتار “تتجلّى” في المهرجان الدولي الرابع لمسرح الشباب
أعلن اليوم في دار بلدية رام الله مسرح عشتار بالشراكة مع بلدية رام الله عن انطلاق فعاليات مهرجانه الدولي الرابع لمسرح الشباب للعام 2018 وذلك يوم السبت المقبل الساعة السابعة مساءً في المسرح البلدي في دار بلدية رام الله، تحت عنوان “التجلّي” وسيقدم المهرجان سبعة عروض مسرحية في مدن فلسطينية مختلفة تقدمها عدد من الفرق المحلية والدولية وبمشاركة طلاب ومعلمين ومدربين ومخرجين مسرحيين من دول مختلفة.
يأتي المهرجان على شكل مخيم صيفي مسرحي، يقيم ويتدرب فيه جميع المشاركين خلال أيام المهرجان، يعيشون تجربة الإنتاج والعروض المسرحية والتبادل الثقافي والفني، كما يشتمل على ورش مسرحية ينخرط بها كافة المنتسبين ويقودها مدربون محليين ودوليين، وينتج عنها عرضاً فنياً يقدم في نهاية المهرجان.
وقالت المديرة الفنية لمسرح عشتار إيمان عون ” أنه وبالتزامن مع مهرجان عشتار الدولي الرابع لمسرح الشباب، والذي يتخرج فيه الفوج السادس عشر من برنامج تدريب الدراما، يضيء المسرح شمعته الثامنة والعشرين من الإخلاص والعمل الجاد مع المئات من الشباب في رام الله والقدس وغزة، مكملين خطاهم نحو العطاء والنجاح في الحياة”
وأضافت عون “يسعدنا وبكل تواضع، القول إن العديد من طلبتنا قد ضمنوا مراكز عملية واجتماعية مميزة، إذ أن برامج المسرح سمحت لشخصياتهم وعقولهم بالنمو والازدهار والتطور، كما ونتقدم بخالص الشكر من كافة الداعمين والممولين الذين كانوا معنا عاماً تلو الآخر، لجعل هذا الحلم حقيقة”.
ودعت عون كافة شرائح المجتمع الفلسطيني للمشاركة في فعاليات المهرجان والاستمتاع بحضور العروض التي تستمر على مدار عشرة أيام.
وقال رئيس بلدية رام الله موسى حديد ” إننا في بلدية رام الله نؤمن أن الثقافة والفنون تحتاج لمساحات حرة، لأن الإبداع هو نتيجة للحرية والفكر المنفتح والمتنور والجمعي لا الاقصائي، لذلك نعلي للثقافة أهمية في بناء مجتمع متماسك في مدينتنا، مؤمنين بأن الثقافة في حاضرة المدن أساس للتطور والتنمية، وأن الثقافة الفلسطينية لا تنفصل عن واقعها، لذلك فإن الحركة الثقافية والفنية الفلسطينية تشكل نقطة ضوء في منظومة العمل السياسي ضد الاحتلال ويجب أن يكون لها الدور الأكبر في مقاومة ومقارعة الاحتلال”
ووجه طلبة المسرح الخريجين رسالة من خلال المهرجان قالوا فيها ” إن العالم منصة، وغالبيتنا غير مؤهلين لها ولكن تعلمنا للمسرح ومهاراته مهد الطريق أمامنا للتعامل مع الحياة بشكل أشمل وأعمق، لقد منحنا المسرح الإمكانيات للتعامل مع تجاربنا الاجتماعية وأحلامنا الفردية، بشكل متفرد، ووسع مداركنا وتفكيرنا النقدي وتعبيرنا الحر عن الذات”
وأضاف الطلبة ” إننا نجحنا من حبنا للمسرح ومسرح عشتار بالتحديد أن نعمل ونتدرب سوية خلال السنوات الخمس الماضية حتى أصبحنا عائلة واحدة وفريقاً واحداً وعملنا مع خمسة مدربين مختلفين بأسلوبهم وإخراجهم ومواضيع تعليمهم، لقد تنقلنا من الكوميديا إلى التراجيديا اليونانية فالارتجال مروراً بمسرح ستنسلافسكي، وبوال”
يذكر أن “عشتار” مؤسسة مسرحية تأسست في العام 1991، تعمل على تدريب الشباب الفلسطيني الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14-18 عاماً على المهارات المسرحية في برنامج مدته أربعة أعوام، وكل عامين يقوم خريجو المسرح بتنظيم مهرجاناً مسرحياً دولياً للشباب يمتد على مدار عشرة أيام.
مهرجان هذا العام بدعم من "سيدا" ضمن برنامج شبكة الفنون الأدائية الفلسطينية ومؤسسة عبد المحسن القطّان.