نقل شرطي ألماني من عمله بعد اعتدائه على بروفيسور يهودي
قررت الشرطة الألمانية في مدينة بون نقل الشرطي الذي اتهمه بروفيسور إسرائيلي بالاعتداء عليه. البروفيسور كان قد طلب العون من الشرطة بعد تعرضه لهجوم معاد للسامية نفذه ألماني من أصول فلسطينية.
أعلنت الشرطة الألمانية في مدينة بون، الاثنين (16 تموز/يوليو)، نقل الشرطي الذي ضرب بروفيسور يهودي إثر شجار معادي للسامية، إلى هيئة أخرى.
وكان ألماني من أصول فلسطينية قد هاجم البروفيسور الإسرائيلي إسحاق يوحنان ميلاميد، المنحدر من الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضي في مدينة بون. وألقت الشرطة بالفعل القبض على المعتدي (20 عاما) لكنها في البداية ظنت خطأ أن المعتدي هو البروفيسور، وقامت بناء على ذلك بالسيطرة عليه وضربه بعدما أبدى مقاومة أمام الشرطة.
وقد اعترفت الشرطة بهذا الخطأ يوم الخميس الماضي واعتذرت عنه. وجاء في بيان الشرطة أن البروفيسور لم يستجب لمطلب الشرطة بالالتزام بالوقوف، وقام بمقاومة الشرطة. وفي المقابل، نفى بروفيسور الفلسفة هذه الرواية في خطاب أرسله لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ووسائل إعلام أخرى وتم نشره أول أمس السبت، واتهم الشرطة الألمانية بنشر "أكاذيب" عن الواقعة، مؤكدا أنه لم يقاوم الشرطة بأي طريقة.
وأضاف البروفيسور أن الشرطة هي التي انقضت عليه على الفور، موضحا أنه كان يلتقط أنفاسه خلال ذلك بالكاد وأنه لم يكن بمقدوره حتى إبداء أي مقاومة. وذكر البروفيسور أنه لم يستطع سوى الصياح بأنه الشخص الخطأ، مشيرا إلى أن الشرطة كبلت يديه بأصفاد خلف ظهره، ووجهت له عشرات الصفعات حتى نزف وجهه. ويدور الخلاف حول عدد مرات الضرب، إذ يتحدث البروفيسور عن "عشرات المرات".
ووصف شاهد عيان الحادث لصحيفة "جنرال -أنتسايغر" المحلية بمدينة بون بأنه "وحشي للغاية"، ولكنه صرح أنه شهد فقط أن فرد شرطة صارع البروفيسور، وليس أكثر. وبحسب تصريحات هربرت رويلK وزير الداخلية المحلي لولاية شمال الراين-فيستفاليا التي تقع بها مدينة بون، تم بدء إجراءات تأديبية ضد جميع أفراد الشرطة الذين تم الاستعانة بها في هذه الواقعة.