"بذلنا جهود كبيرة"
خاص: اللواء ضميري يفنّد مزاعم الاحتلال في قضية اختطاف الطفل كريم
فنّد المتحدث الناطق الأجهزة الأمنية اللواء عدنان مزاعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في قضية اختطاف الطفل كريم جمهور من مدينة قلنسوة داخل أراضي 48، بعد أن حاول تحميل الأمن الفلسطيني المسؤولية.
وكان الطفل كريم قد تعرض للاختطاف مساء الثلاثاء الماضي، الطفل كريم (7 أعوام) من مدينة قلنسوة، وانطلقت عمليات البحث التي شملت نصب حواجز والاستعانة بطائرة مروحية منذ 3 أيام.
وعاد الطفل جمهور؛ إلى أسرته في قلنسوة مساء الجمعة، بعد أن تحولت قضية اختطافه الى قضية رأي عام.
الشرطة الإسرائيلية زعمت أن لديها "معلومات حول المكان الذي تم نقل الطفل إليه، وأن هذا المكان يقع في الضفة الغربية، وتمارس إسرائيل ضغوطا على السلطة الفلسطينية من أجل العمل على تحرير الطفل من خاطفيه"، حسب ادعائها.
اللواء ضميري في حديث لـ "راية"، قال إن الطفل اختطف من داخل مدينة عربية في إسرائيل وتحت المسؤولية الأمنية الإسرائيلية، فيما لازالت الأصوات الإسرائيلية تحاول تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية.
وأضاف: "في الوقت الذي علمنا فيه بدأت هناك احاديث عن إمكانية أن يكونوا قد نقلوه الى الأراضي الفلسطينية، بدأنا بجهد كبير في البحث لأنها قضية طفل وهي إنسانية، ولم نتوصل الى نتائج".
وأشار الى أن الجانب الإسرائيلي أعلن أنه وجد الطفل وسلمه الى أهله في قلنسوة بالداخل، فيما لم يعلن عن مكان العثور عليه ولم يكشف عن الأشخاص المختطفين، وهل تم تفويض أحد من أجل الوصول إليه ام لا؟.
وأشار الى أن الأمن الفلسطيني بذل جهود كبيرة جدا في البحث عن إمكانية أن تكون العصابة التي اختطفت الطفل كريم قد قامت بنقله الى مناطق فلسطينية، لكن دون العثور عليه.
وطالب ضميري السلطات الإسرائيلية بالكشف عن تفاصيل قضية الاختطاف، قائلا: "من عثر على الطفل عليه أن يقول أين عثر عليه ومن هي الجهة وكيف عثر عليه".
وأوضح اللواء ضميري: "كان هناك محاولة من الإسرائيليين لتحميل المسؤولية للأمن الفلسطيني عن حياة الطفل، رغم أن عصابات الاجرام الإسرائيلية تعيث فسادا في المناطق ( ( c خصوصا، سواء في موضوع المخدرات أو الجرائم".
وأعرب الناطق باسم الأجهزة الأمنية عن سعادتهم بعودة الطفل لأسرته ولوالديه، مهنئا والديه وأهالي قلنسوة والداخل بعودة الطفل كريم وسلامته.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، إن الشرطة وجهاز المخابرات العامة بالتعاون مع الاجهزة الأمنية بدأت وبتعليمات مباشرة من القيادة، بعمليات بحث واسعة وتحري استخباري منذ لحظة ابلاغها بوجود جريمة خطف للطفل كريم جمهور من بلدة قلنسوة بالداخل.
وأوضح ارزيقات في تصريح صحفي، أنه تم تفتيش كل الاماكن التي وردت معلومات بوجود الطفل فيها من بينها 7 منازل في محافظة رام الله، الا ان الأجهزة الأمنية لم تصل لأي معلومة تفيد بدخوله للأراضي الفلسطينية.
وتابع: "وفي إطار التحقيقات والجهود الاستخباراتية تبين بأن عملية الخطف تمت بشكل اساسي في الداخل ومن قبل اشخاص من الداخل تم توقيفهم من الشرطة الإسرائيلية، وان التحقيق معهم قاد الى شخص فلسطيني له علاقة مباشرة بالشخص المعتقل لدى شرطة الاحتلال المسؤول بشكل مباشر عن عملية الاختطاف".
وأضاف ارزيقات: "وبسماع اقواله اعترف بان الطفل المختطف في منطقة اللد وتم نقل المعلومة للمعنيين مما ساهم في عملية العثور عليه وتسليمه سالما لأهله".
وأوضح ان التأخر في الابلاغ الرسمي للأجهزة الامنية ساهم في تأخر الاجراءات وتحقيق النتيجة، معربا عن سعادة الاجهزة الامنية الفلسطينية وتهنئتها لعائلته بعودته سالما.