وفد من حماس بالقاهرة
هل تتبنى مصر مبادرة "ميلادنوف" للمصالحة؟
تتّجه الأنظار إلى القاهرة التي تشهد لقاءات جديدة في محاولة لإنعاش مساعي المصالحة المتعثرة منذ عدة أشهر.
ومن المقرر ان يلتقي وفد حماس اليوم، برئاسة صالح العاروري؛ نائب رئيس الحركة، وعضوية؛ (موسى أبو مرزوق، عزت الرشق، خليل الحية، روحي مشتهى، وحسام بدران،) بالمخابرات المصرية في القاهرة لبحث تطورات المصالحة والازمة الانسانية في القطاع.
وسبق هذه الزيارة لقاءات اجراها قبل ايام مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد من مسؤولين مصريين لبحث تطورات انهاء الانقسام.
وفي هذا السياق قدم منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، خطة خاصة تتعلق بالمصالحة والاوضاع في غزة واعادة السلطة لضمان عدم انفصال القطاع فهل تتبنى القاهرة خطة ميلادينوف؟.
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض قال لـ"رايـة" إن الحراك الجديد للمصالحة لم يأت كاستحقاق لخطة ميلادونوف بحد ذاتها، وإنما جاءت الخطة منسجمة وداعمة مع الرؤية السياسية والوطنية الفلسطينية، الأمر الذي جعل خطة ميلادونوف تأتي في سياق المصالحة وليس العكس.
واوضح العوض بان خطة ميلادونوف ليست المصالحة وانما هي عامل مساعد فيها، مشيرا الى ان حراكا فلسطينيا سبق لقاءات ميلادونوف وهناك ارضية مشتركة بين الرئيس عباس وحماس والقاهرة تؤكد العودة الى مسار المصالحة مجددا.
وبين العوض عن اتصالات اجراها حزبه مع حركتي حماس وفتح للبحث في المصالحة ضمن نقاط اربعة وهي: القاعدة السياسية المشتركة، والعودة الى تطبيق اتفاق القاهرة، واستئناف عمل اللجنة الادارية والقانونية الخاصة بالموظفين، اضافة الى عودة عمل اللجنة الخاصة بعملية الجباية.
من جانبه، راى المحلل السياسي من غزة مصطفى ابراهيم أنه بالرغم من العلاقة بين خطة ميلادنوف والحراك الجديد للمصالحة، إلا ان المحرك الاساس للمصالحة كان بسبب إدراك السلطة لخطورة الحراك الدولي الحاصل في غزة تحت عنوان صفقة القرن.
واضاف ابراهيم لـ"رايـة"، ان التحركات بشأن المصالحة تبقى مرتبطة بما تتوصل اليه حركتي حماس وفتح في القاهرة.