لن تقبل مصر ولا حماس
مراقبون: سيناء لن تدخل في صفقة القرن
خاص- رايــة:
أثارت تصريحات القيادي في حركة حماس محمود الزهار حول قبول حركته بمشاريع اقتصادية لقطاع غزة في سيناء، شكوكا حول موقف الحركة مما يجري التخطيط له في إطار صفقة القرن من قبل الإدارة الامريكية والاحتلال الإسرائيلي. لكن مراقبين يستبعدون "بالمطلق" قبول كلا الطرفين، حماس أو مصر الدخول في أي مشروع مرتبط بصفقة القرن.
وقال الزهار خلال لقاء مع قناة الجزيرة، إن التواجد الفلسطيني في أي بلد بما فيها مصر، دون ثمن سياسي "لا يعني تنازله عن أرض فلسطين ولا أحد يعترض عليه".
وتأتي تصريحات الزهار بالتزامن مع تقارير عن تحرك مصري للاستثمار في منطقة سيناء التي شهدت حملة أمنية مكثفة خلال الأشهر الأخيرة للقضاء على المجموعات المسلحة، كذلك تتزامن هذه التصريحات مع ما بات يروج مؤخرًا عن سعي امريكي لحل إنساني في قطاع غزة، ضمن "صفقة القرن" للسلام، التي يرفضها الفلسطينيون، كونها تتجاهل ثوابت القضية وأسس حل الصراع.
ويستبعد مراقبون في أحاديث منفصلة لـ"رايــة"، أن تقدم مصر على أية مشاريع تخدم الصفقة أو أن تقبل بها، كذلك الأمر بالنسبة لحركة حماس.
وقال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية نبيل شعث إنه يفرق بين مشاريع تقيمها مصر من أجل تنمية سيناء وبين أخرى مرتبطة بصفقة القرن، مضيفاً لـ"رايــة"، أنه واثق من عدم صحة الانباء التي تتحدث عن ذلك لأن هناك رفض مصري مطلق لصفقة القرن.
وقال شعث: مصر تريد أن تساعد قطاع غزة لكنها لم ولن تقبل بصفقة القرن أو التخلي عن سيناء.
وأضاف ان الموقف ذاته لدى جميع الدول العربية حيال صفقة القرن.
واستبعد رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية الدكتور عمر الحسن في حديث لـ"رايـة"، صحة الأنباء عن نشاط مصري في سيناء لصالح صفقة القرن، مشيراً إلى رفض معظم الدول العربية للصفقة.
وحول تصريحات القيادي في حماس محمود الزهار، اعتبر الحسن ان الزهار لا يمثل حركة حماس وبات خارج اللعبة السياسية.
وأرجع الحسن التقارير الإسرائيلية إلى أن الاحتلال يتعمد تلفيق بعض الاخبار لخلق بلبلة في الساحة العربية وزيادة عدم ثقة الشعوب في حكامها.
وقال إن الصحافة الإسرائيلية تحاول مرارًا التشكيك في مواقف الدول العربية من صفقة ترامب.
وأضاف أن "مصر تريد أن يكون حل القضية الفلسطينية ليس في غزة إنما شاملًا، فيما اسرائيل تتمنى فصل موضوع الضفة عن غزة وترك الاخيرة لمصر".
وبالمثل يرى المحلل السياسي من قطاع غزة اسامة عنتر أن أية مشاريع مصرية بمنطقة سيناء تهدف لتخفيف معاناة غزة لا تندرج ضمن مفهوم صفقة القرن، وإنما في إطار حماية الأمن القومي المصري.
وقال عنتر لـ"رايـة"، إن مصر لا تريد ترك منطقة سيناء منطقة مهجورة وقد يكون هنالك تعاون تجاري مع قطاع غزة لكن ليس بمفهوم سياسي.