شخصيات ترفض
خبير إيراني لـ"راية": اجتماعات بين حماس ومسؤولين أمريكيين بشأن "دولة غزة"
قال الخبير الإيراني ورئيس مركز الدراسات العربية الإيرانية في لندن علي نوري زادة، إن ثمة خلافات بين قيادات حماس حول كيفية التعاطي مع الأفكار الامريكية بخصوص غزة واقامة الدولة في القطاع أولاً عبر بوابة حماس.
وأشار زادة في حديثه لـ "راية"، إلى أن شخصيات تاريخية في حركة حماس مثل خالد مشعل رفضت مجرد الاستعداد لدراسة المقترحات المذكورة خارج التوافق الفلسطيني الكامل، لان هذا يعني ان تدفع حماس ثمناً سياسياً كبيراً.
وأوضح ان اجتماعات جمعت قادة في حماس ومسؤولين امريكيين خارج غزة لهذه الغاية ولأكثر من مرة، الا أنها فشلت، مضيفا: "هذا لا يعني توقف الأمريكيين عن متابعة الامر بطرق وبوابات أخرى".
وتابع زادة: "المهم أن هناك اتفاق بين الدول العربية لنفس هذا المشروع، بسبب أن هذا المشروع لا ينظر الى أهم قضية بالنسبة للفلسطينيين ولدول المنطقة وهو مستقبل مدينة القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولة فلسطين، ومتى تقام هذه الدولة".
وقال الخبير الإيراني إنه على الإدارة الامريكية البند المتعلق بمستقبل القدس في ضوء القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس الغربية، دون ذكر غربية القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل والذي من الضروري أن يكون متزامنا مع بند آخر بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
وأوضح زادة أن هناك بعض الشخصيات داخل حركة حماس يطالبون بمواصلة الاتصالات مع الأمريكيين، ولكن قيادة حماس في الخارج وخاصة المجلس السياسي، وبعض الشخصيات التاريخية للحركة يرفضون ذلك ويعتبرون أي قرار خارج اطار الاتفاق الفلسطيني الفلسطيني، سيكون بمثابة اطلاق رصاصة الرحمة.
ونوه الى أن هناك شخصيات من حماس في غزة، وافقت على المشروع الأمريكي "اذا كان هناك تركيز على قيام دولة فلسطين أولا في غزة"، مضيفا: "اذا كان هناك قرار بيدهم، والان نواجه مباحثات في غزة من قبل صهر الرئيس الأمريكي وربما مندوب من دولة قطر التي توسطت لهذا الامر".
وفي المقابل، يرى الخبير الإيراني علي زادة، أن هناك تيارا في وزارة الخارجية الامريكية يعارض هذا المشروع، ويعتبر أن الجهة الشرعية الوحيدة التي تمثل الشعب الفلسطيني هي "السلطة الفلسطينية" ولا بد ان تتعامل الإدارة الامريكية معها فقط، وليس مع حماس التي هي فصيل من الفصائل الفلسطينية.