رأي الراية:
انطلاقة رايـــة (10) .. المهمة تكبر
في مثل هذا اليوم من العام 2008 انطلقت شبكة راية الاعلامية كإذاعة محلية تعبر عن المواطن والوطن فهي صوت المواطن ونبضه، وتنبيه دائم للمسؤول، مؤسسة اعلامية عصرية تقود ثقافة التغيير والتطوير، وهي اضافة من أجل الوعي بكل أشكاله.
لم تبدأ راية من واقع صفري بل شكلت رافدا اعلاميا جديدا استطاع أن يملأ المكان قدر الامكان، ويمارس المهمة الاعلامية بمسؤولية وطنية بعيدا عن "منطق الذئب والراعي" لأن العنوان الكبير الجامع هو فلسطين الانسان/ القضية.
بعد 10 سنوات اتسع الدور وزادت المهمة رغم أن المساحة تضيق في ظل التحديات الكبيرة والتفاصيل اليومية الكثيرة جراء ممارسات الاحتلال للحد من تطور واستقرار الكيانية الفلسطينية التي تمددت بقوة الحق وصدق الرواية لشعب يريد الحرية والاستقرار حتى يأخذ مكانه تحت الشمس ليمارس دوره في النمو والمشاركة الحضارية مع كل شعوب الارض انطلاقا من أرض الرسالات.. أرض السلام، وهي معادلة تعد الأخطر في حالة الصراع مع أخر احتلال في الكون، احتلال يرفض الانصياع لرغبة العالم وحكمة المؤسسات الدولية، ويرفض الاستجابة لسلام يوفر الأمن والاستقرار للجميع وينهي حقبة من الخوف والموت.
التحدي الكبير الثاني بالنسبة لراية هو نتائج الانقسام ومخاطره على الانسان الفلسطيني، ومستقبل القضية، لذلك بقيت راية صوت الوحدة الوطنية تفتح أثيرها للمعلومات الحقيقة والرأي الحر، و الرأي الاخر، ومساحة أكبر لأصوات العقل والحكمة والموقف الوطني الغيور، كما منحت المساحة الكبيرة ليعلو صوت المواطن من كل قرية وشارع يسمعه للمسؤول المحلي والوزاري لأن معركة المسألة والشفافية تمثل جزءا أساسيا في معركة الحرية وبناء الدولة التي تقدس الانسان وتحميه.
الفن والثقافة والصحة والرياضة والتراث مساحات متعددة بكل الالوان على أثير راية في صوت يعمل 24/7 دون كلل أو تراجع، ليبقى الانسان الفلسطيني حاضرا وصاحب المساحة الأوسع عبر ثلاث ترددات تغطي فلسطين.
الموقع الاخباري بحلته المنوعة والتغطية الدائمة لأحداث الوطن كان النقلة النوعية لشبكة راية الاعلامية، من خلال عرض الخبر الموسع والخبر العاجل، والقصة المُتقنة، والفيديو السريع يتجول مع المواطن ويدور في فلكه بالصوت والصورة، لتشق الوكالة الالكترونية طريقها نحو التميز الى جانب مئات الوكالات وتقدم منافسة نوعية بات لها مكان هام من خلال التنوع والأخبار الخاصة والقدرة على الوصول لكل معلومة ومكان بهدف توفير المعلومات بقوالب فنية متعددة ومهنية.
لن تكتفي راية وفريقها الشبابي بما حققته، ولديها طموح يكبر بمقدار ثقة المستمعين والقراء وبالتأكيد ستعمل على تطوير قدراتها وتحديث امكانياتها وعصرنة وسائلها في تطور دائم وحيوية لا تسكن، لأن عالم الاعلام سريع التطور والتكنولوجيا تسابق الزمن من اجل خدمة الانسان واختصار الوقت وتوفير الجودة، ومن هنا حققت راية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حضورا خاصا ومميزا منحها ثقة المتابعين في عالم يسير بسرعة ضوئية.