تطورات عملية إنقاذ فتية الكهف في تايلاند
تمكنت قوات الإنقاذ التايلندية اليوم، من إنقاذ فتى خامس من فتيان الكهف المحاصرين منذ أكثر من أسبوعين جراء مياه غزيرة غمرت كهف مجموعة من الفتيان كانوا في رحلة استكشاف.
فمع تجدد الأمطار الغزيرة في تايلاند التي كانت السبب الرئيسي في حدوث القضية التي تحولت الى رأي عام عالمي، تجددت صباح اليوم، عمليات إنقاذ فتيان الكهف في تايلاند، لليوم الثاني على التوالي، بعدما نجح المنقذون يوم أمس من إخراج 4 فتيان من أصل 12 فتى حوصروا في مغارة غمرتها المياه قبل 15 يوما. واستغرقت عملية إنقاذ الفتيان الأربعة يوم أمس نحو 8 ساعات من الغوص والسير والزحف في أنفاق الكهف الى أن وصلوا الى المخرج، حيث كان بانتظارهم طاقم طبي وأهاليهم. واليوم، تم الإعلان رسميا حتى الآن عن إنقاذ فتى لآخر ليبلغ عدد الذين تم إنقاذهم 5.
ولاقت قضية فتيان الكهف اهتماما عالميا بالغا، وذلك نظرا لقصتهم التي بدأت عندما دخل 12 صبيا تتراوح أعمارهم ما بين 11 عاما الى 16 عاما مع مدربهم الى كهف في رحلة استكشافية، لكنّ مياه الأمطار الغزيرة التي تساقطت في المنطقة بدأت بغمر الكهف الممتدة على طول عدد من الكيلومترات، وحوصر الفتيان بداخله حتى قرروا الهروب الى داخل الكهف والبحث جيب مرتفع، واستقروا فيه في انتظار عمليات إنقاذهم.
وبدأت عمليات الإنقاذ يوم أمس بعد أن نجح طبيب أسترالي الجنسية وغوّاص سابق من الوصول الى الأطفال في الكهف المغمور بالمياه وقام بمعاينة حالتهم الصحية، وبعدها أكد أن وضعهم الصحي يسمح لهم في الشروع بالمجازفة في إنقاذ الصبيان.
وعملية الإنقاذ غاية في التعقيد لأن على الفتيان عبور نفق بطول نحو 400 مترا مغمورا بالمياه، أي عليهم قطع هذه المسافة غوصا تحت الماء بينما غالبيتهم لا يجيدون السباحة، علاوة على انهم في طريق خروجهم مطالبون بالمرور عبر فتحات ضيقة في الصخر تحت الماء مما يخلق صعوبة أشد لأشخاص لا يملكون مهارة الغوص أصلا.
وقبل انطلاق عمليات الإنقاذ، تم نقل أسطوانات أوكسجين الى داخل الكهف بعدما نفذت كمية كبيرة منه كما وتم إمداد الصبيان بالغذاء والسوائل.
وكالات