بعد "الإنجاز"..ماذا ندرس؟

اختيار التخصص الجامعي، هو المسالة الأبرز التي تشغل الطلبة الناجحين في امتحان الثانوية العامة وذويهم، فالتخصص الجامعي يعني الطريق الذي يختاره الطالب لعمله في المستقبل، وكثيراً ما نسمع عن قصص لطلبة فشلوا في حياتهم الجامعية أو حتى العملية بعد الجامعة لأنهم لم يختاروا الحقل الذي يناسبهم.

وحول هذا الموضوع قالت مديرة مركز التمكين الاقتصادي للشباب سحر عثمان لبرنامج "مع الناس" إنه من الضرورة قبل اختيار التخصص النظر إلى احتياجات السوق، ومن هنا تأتي الدعوة للتركيز على التدريب المهني، الذي يحتاجه السوق بشكل كبير، مؤكدةً أن الريادة والاستقلالية هي من الأمور التي تعمل عليها المؤسسة حتى يصبح الطالب صاحب مهنة وليس موظفاً.

وأوضحت عثمان أن الجانب المهني أحدث ثورة في العديد من دول العالم، وأن نسبة التشغيل للخريجين منه عالية جداً مقارنة بخريجي البكالوريوس.

إرشاد الطلبة لاختيار تخصصهم لا يقع على جهة بعينها فحسب، وإنما هو دورٌ تكاملي، يكون للجامعة قسم أساسي منه، ففي جامعة بيرزيت مثلاً يتم تعريف الطلاب بكافة التخصصات الملائمة والمطلوبة في السوق، وهو ما تحدث عنه عميد شؤون الطلبة في الجامعة محمد الأحمد لـبرنامج "مع الناس".

وحذر الأحمد من مساوئ تدخل الأهل في اختيار تخصص الأبناء و تأثيره السلبي على عطاء الطلاب، داعياً لاختيار التخصص الي يوجه الطالب للمكان المناسب ويخدم تطلعاته واحتياجات المجتمع في آنٍ واحد.

ويشار أن نسبة البطالة في صفوف الخرجين بلغت حوالي 42.3% في الضفة الغربية 69.5 % في قطاع غزة في حين حازت تخصصات العلوم التربوية على نسبة عالية من البطالة بلغت نحو 72.7%  اما تخصص العلوم الانسانية 66.2% الرياضايات و الاحصاء 65.7% الصحافة و الاعلام 49.2%.

للاستماع للبرنامج كاملاً أنقر هنا