هل تحظر إسرائيل أنشطة "المؤسسات التركية" في القدس؟
أثارت تقارير إعلامية إسرائيلية حول عمل الوكالة التركية للإغاثة "تيكا" في فلسطين، واتهامها بتقديم أموال ومعلومات حساسة لحركة حماس، تساؤلات كثيرة حول مدى صحة هذه الاتهامات والتوقيت الذي نشرت فيه هذه التقارير، في ظل عدم وجود أي تعليق رسمي إسرائيلي عليها بالنفي أو الإثبات، رغم أنها تتحدث عن توجه إسرائيلي لحظر أنشطة "تيكا" أو تقييدها على الأقل.
المحلل السياسي التركي يوسف أوغلو قال لراية إن ما نشر لا يتسند لأي دليل، و ذرٌ للرماد في العيون، كما يكشف عن نوايا اسرائيلية لإستهداف عمل الوكالة التركية، مؤكداً أنها تنفذ فقط مشاريع خيرية بصورة مباشرة ولا تمنح أموالاً لأحد.
وأضاف أوغلو:"لو كان هنالك أي دليل لتم ذكره بشكل رسمي، ومن ثم تضخيمه، بهدف تشويه سمعة تركيا، هذه محاولة للتشويش على تركيا".
وقال أوغلو إن توقيت نشر هذه التقارير يؤكد أن النوايا مبيتة وأن هناك دائماً استهداف لتركيا ولموقفها المناصر للشعب الفلسطيني والمطالب بحقوقه في المحافل الدولية، وإسرائيل تبحث عن ذرائع وتخطط لعمل ما، على حد تعبيره.
ولم يستبعد أوغلو أن تخطط إسرائيل لحظر عمل تيكا في القدس او أن تعيق نشاطها، لكن أكد أن ذلك لن يكون بالأمر السهل، وأن إسرائيل ستكون الخاسر الأكبر في هذه المسألة، مشيراً أن تل أبيب ستحاول ان تقايض تركيا بامور اخرى مقابل استمرار عمل جمعيتها الخيرية "تيكيا" في القدس الشرقية، مثل رفع التمثيل الدبلوماسي، أو تسهيل الإجراءات للسياح الإسرائيليين في تركيا.
وكانت صحيفة هآرتس ذكرت أن "الأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية طلبوا من إسرائيل الحد من نشاطات تركيا في شرق القدس؛ لأنها تزيد من نفوذها على حساب تلك الدول، ما يجعل منها طرفا مؤثرا ذا تأثير كبير في الأحياء الفلسطينية بشرقي المدينة المقدسة".