قتل ابنته ليخرج كنزاً من تحت منزله
أنهت إحدى المحاكم المصرية يوم الثلاثاء الماضي 3 تموز / يوليو 2018، النظر بقضية تتعلق بجريمة قتل تعود إلى منتصف العام الماضي 2017، كانت قد هزت الشارع المصري حينها، وأثارت جدلاً واسعاً عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومنصات التواصل الإجتماعي، والتي تعود تفاصيلها إلى قيام أحد المواطنين بقتل ابنته البالغة من العمر 14 عاماً، بحجة تقديمها "قربــانــاً" للجنّ، بقصد إخراج كنز أثري مدفون أسفل المنزل الذي يقيم فيه.
وفي التفاصيل التي نشرتها عدد من وسائل الإعلام المصرية، بأن محكمة الجنايات المصرية، قضت بتنفيذ أشد العقوبات على والد الطفلة المغدورة، بالإضافة إلى كل من شقيقه "عمها" ووالدتهما "جدة الفتاة"، وذلك بالسجن المؤبد لهم جميعاً، بتهمة قتل ابنتهم "م ي ع" البالغة من العمر 14 عاماً فقط، وذلك بقصد تقديمها "قربــانـــاً" للجن حتى يساعدهم بإخراج آثار وكنوز مدفونة أسفل منزلهم، بحسب ما نشرته وسائل الإعلام.
حقائق بشعة كشفتها التحقيقات ..
وكانت تحقيقات النيابة العامة المصرية، قد كشفت بأن الجناة المشتركين بهذه الجريمة وهم كل من "الأب، والعم، والجدة"، كانوا قد قتلوا الفتاة المغدورة عن طريق خنقها بغطاء للرأس "إشارب" خلال نومها في غرفتها، بعد أن كان الأب والجدة قد ادعيا بوقت سابق بأنها لقيت حتفها خنقاً خلال نومها، جراء التفاف غطاء الرأس حول رقبتها، بعكس ما أثبتته التحريات، وكان القصد من وراء قتلها، حتى يتم تقديمها "قربـانـاً" لحارس المقبرة الأثرية من الجن، بهدف إخراج الكنوز والدفائن الأثرية التي يعتقدون بوجودها أسفل المنزل.
اتهمامات الجــدّ ..
وكان جد الفتاة الضحية لوالدتها، قد اتهم بوقت سابق عائلتها بارتكاب هذه الجريمة البشعة، وبحسب تقارير صحفية مصرية، كان الجد قد أوضح للشرطة بأنه عرف بتلك المعلومات من أحد أقرباء الأب، بالإضافة إلى ما أخبرته به شقيقة الفتاة المجني عليها الصغرى، بأنها شاهدت كلاً من والدها وعمها وجدتها يدخلان غرفة شقيقتها المغدورة قبل مقتلها، وبعد التحريات اكتشف المحققون أن العائلة فعلاً كانت هي من ذبحت الفتاة لتقديمها "قرباناً" للجن حارس المقبرة الأثرية في منزلهم، ليسمح لهم باستخراج الآثار الموجودة فيها.
ومن الجدير بالذكر، بأن التحقيقات في الجريمة التي وقعت في مدينة "الصف" التابعة لمحافظة الجيزة، كانت قد بدأت منذ شهر نيسان / أبريل للعام الماضي 2017، وذلك بعد أن قامت والدة الطفلة المجني عليها، بإبلاغ الأجهزة الأمنية بأن طليقها – والد الفتاة – قام بقتل ابنتهما، وخلال التحقيقات والإستماع لأقوال والد الفتاة وجدتها، ادعى كلاهما أن الفتاة لاقت مصرعها خنقاً أثناء نومها، حيث أنها كانت ترتدي غطاءاً للرأس "إيشارباً" حينها، كان قد التف حول رقبتها ما أدى إلى خنقها ومقتلها.
وكانت النيابة العامة المصرية، قد كشفت عن وجود آثار حول رقبة الفتاة، الأمر الذي استدعى تحويل الجثة إلى الطب الشرعي لتشريحها بقصد بيان سبب الوفاة، وأمرت النيابة حينها بحجز الآب 24 ساعة على ذمة التحريات، إلا أنه تم إخلاء سبيله في ذلك الوقت، لعدم وجود ما يثبت تورطه بالجريمة.
ومع مضي الوقت واستمرار التحريات والتحقيق، تم اكتشاف الجناة "الأب والعم والجدة"، بعد شهادة عدد من أفراد الأسرة والجيران، الذين كشفوا بأن الوالد معروف في المنطقة بأنه من الذين يقومون بالتنقيب عن الآثار والدفائن، وأنه كان قد استعان بأحد "الدجالين" ليساعده على فتح المقبرة التي يعتقد بوجودها أسفل منزله، فأخبره "الدجال" بأنه يجب عليه تقديم قربان للجن لكي يفتح المقبرة، فقام الوالد بقتل ابنته خنقاً بالإشتراك مع شقيقه ووالدته.