طالبان سعوديان توفيا أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «هيذر ناورت»، إن «غرق الشابين اللذين حاولا بشجاعة إنقاذ طفلين من الغرق، يعد نموذجًا للطلاب من خارج الولايات المتحدة، وممن يثرون المجتمعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة».
وقدمت «ناورت»، تعازيها لأسر وأصدقاء الطالبين السعوديين «ذيب اليامي» و«جاسر الراكة»، بعد وفاتهما.
وأضافت: «لقد كان ذيب وجاسر من بين الطلاب السعوديين الدارسين في الولايات المتحدة اللذين عكسا فهمًا دوليًا أكبر، ووجهات نظر متنوعة في الحرم الجامعي والمجتمعات الأمريكية، وفي بلادهما».
وقال والدا السعوديين، إنه من المقرر الانتهاء من إجراءات نقل الجثمانين الجمعة، على أن يصلا المملكة السبت.
و«ذيب اليامي» ملتحق بجامعة «هارتفورد» في السنة الرابعة بكلية الهندسة، بينما «جاسر الراكة»، انتقل إلى جامعة «نيو إنجلاند» الغربية، الخريف الماضي لدراسة الهندسة المدنية.
والجمعة الماضي، تلقت الشرطة الأمريكية، نداء استغاثة من بعض السباحين بالقرب من «ريد بريدج رود»، حيث أفاد شهود عيان بأن طفيلن واجها صعوبة في السباحة بسبب التيارات القوية في النهر، وحاول العديد إنقاذهما، لكن اثنين من المنقذين جرفتهما المياه بعيدًا.
ووقع الحادث، في نهر شيكوبي، واستطاعت السلطات الأمريكية انتشال إحدى الجثتين في نفس الليلة، ثم الأخرى يوم الإثنين، حيث لم يستطع المبتعثان السعوديان مقاومة التيار المائي القوي بالنهر عقب إنقاذ الطفلين.
وحاولت السلطات الأمريكية إنقاذهما عبر فرق الغوص التابع لشرطة الولاية، بجانب المروحيات التي مشطت النهر لساعات لكن دون فائدة.