خطوات ضاغطة لتنفيذ المصالحة
البرلمان العربي يقر مجموعة خطوات بشأن فلسطين
أقر البرلمان العربي في ختام اجتماع لجنة فلسطين التابعة له، في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الاثنين، مجموعة قرارات للتعامل مع تداعيات نقل الولايات المتحدة الأميركية سفارتها الى القدس.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،، عزام الأحمد، إن اميركا لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام وغير مقبولة إطلاقا، قبل ان تتراجع عن موقفها بشأن القدس، واللاجئين، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وقال الأحمد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي ان "التنسيق في المرحلة المقبلة، سيتكثف بين البرلمان العربي وبالتعاون مع البرلمانات العربية، مع المجلس الوطني الفلسطيني، لمتابعة المعركة المصيرية الخاصة بالقرار الاميركي بشأن القدس.
وأوضح، ان "لجنة فلسطين" أقرت الدعوة لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، كسبيل وحيد أمام المجتمع الدولي، لتصحيح الخطأ الذي مارسته الولايات المتحدة الاميركية، مشيرا ان الوقت قد حان ان يلتزم العرب بما تم اقراره في القمة العربية في عمان عام 1980 والقاضي بمقاطعة أي دولة تنحاز الى إسرائيل.
وأضاف: "كما أقرت اللجنة التأكيد مجددا، ببدء خطوات ضاغطة لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية، من أجل وحدة الموقف تجاه اتفاق المصالحة وفق اتفاقية4/ 5/ 2011 وآليات تنفيذه الأساسية وفق اتفاق 12/ 10/ 2017 بتمكين حكومة الوفاق الوطني من إدارة شؤون قطاع غزة.
وأكد أن قطاع غزة والضفة الغربية وحدة إقليمية واحدة ، مشيرا الى ان البرلمان العربي لعب دورا أساسيا في توحيد الموقف العربي الاسلامي الافريقي واستقطب بعض البرلمانات الأخرى في المؤتمر الأخير للجمعية العامة للبرلمانات في اتحاد البرلمانات الدولي.
مقاطعة البضائع
ومن جانبه دعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي الشعوب العربية الى مقاطعة بضائع الدول التي نقلت سفاراتها الى مدينة القدس المحتلة، مشيرا ان الهدف من دعوة المقاطعة هو محاصرة توجه بعض الدول لنقل سفاراتها الى القدس المحتلة.
واضاف السلمي: "ان اللجنة ناقشت في اجتماعها اليوم عددا من المقترحات والخطوات للتعامل مع تداعيات القرار الاميركي لنقل السفارة وقيام كل من جواتيمالا وبراجوري بنقل سفارتيهما أيضا للقدس، أو اعتزام دول أخرى القيام بمثل هذه الخطوة"، مؤكدا ان محور عمل لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي هو التصدي لتداعيات القرار الاميركي في ضوء الجهود التي يقوم بها البرلمان منذ ديسمبر الماضي في هذا الشأن.
خطة العمل
واستعرض رئيس البرلمان العربي، عددا من عناصر خطة العمل البرلمانية العربية للتصدي لتداعيات القرار الامريكي وقرار بعض الدول بنقل السفارة، أولها دعوة مجلس الامن الدولي لاستنكار وادانة الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، واجبار القوة القائمة بالاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مع التأكيد على بطلان قرار الادارة الامريكية بنقل السفارة للقدس.
واضاف، ان الخطة تتضمن ايضا مخاطبة برلمانات الدول التي ابدت نيتها بنقل سفاراتها للقدس او صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وهي ثلاث دول رومانيا، وهندوراس، وتوجو"