"وصفت ما يجري بتبادل وجهات النظر"
حماس: تصريحات العمادي غير دقيقة وتحرك قريب بملف المصالحة
حالة من الجدل أثارتها تصريحات السفير القطري محمد العمادي حول وجود "مباحثات غير مباشرة" بين حركة حماس وإسرائيل للتوصل إلى (صفقة) بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بعلم الولايات المتحدة الأميركية.
حركة حماس من جانبها لم تصدر نفياً رسمياً أو تأكيداً لما قاله العمادي، لكن القيادي فيها عاطف عدوان أوضح لراية أن ما يجري هو نقل لوجهات نظر من خلال وسطاء، لما يعانيه قطاع غزة، وبما يتعلق بموضوع الأسرى، رافضاً أن يطلق على ذلك مفهوم المباحثات أو المفاوضات غير المباشرة.
وأضاف عدوان:" لا يوجد مثل هذه المباحثات حتى هذه اللحظة إلا إذا اعتبره نفسه هو الوسيط الذي تحدث من خلاله مثل هذه المحادثات، ولا يوجد أي شكل من المباحثات المباشرة بين حماس وأي جهة بالشكل الذي نعرفه".
في سياق آخر، كشف عدوان لراية عن إشارات ورسائل يتم تبادلها بين فتح وحماس، وأن الأيام والأسابيع القليلة القادمة ستشهد تقدماً في ملف المصالحة، كما سيكون هناك الكثير من القضايا التي سيتم تحريكها.
وقال عدوان إن أطرافاً إقليمية ودولية تمارس ضغوطاً على السلطة وفتح من جهة وحماس من جهة أخرى، للقبول باشتراطات تتعلق بتنفيذ مشاريع إنسانية في غزة، وهو ما سيدفع الحركتين لتحريك المصالحة للخلاص من هذه الضغوط.
وكان العمادي قال في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، "لا يوجد حتى الآن أي صفقة بين حماس وإسرائيل، هناك مباحثات بين الطرفين للوصول لهذه الصفقة بوجود الأميركان".
وأكد العمادي أن الإدارة الأميركية طرحت مؤخرا تنفيذ مشاريع لصالح قطاع غزة تختص بتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وتحلية مياه الشرب وتوفير عمل وتأهيل المنطقة الصناعية في غزة، بحسب صحيفة القدس.
وأوضح أن تلك المشاريع عرضها جاريد كوشنير صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال جولته الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط التي شملت قطر إلى جانب دول السعودية ومصر والأردن وإسرائيل.
ويشار أن وفداً من حركة حماس يتواجد في القاهرة هذه الأيام ويجري مباحثات مع السلطات المصرية.
وقالت صحيفة العربي الجديد القطرية، إن الوفد يقوم ببحث العديد من الملفات من بينها المشاريع التي شملتها مسودات صفقة القرن وملحقاتها، التي طرحها جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي، وجيسون غرينبلات، خلال جولتهما في المنطقة .
وأضافت الصحيفة أن الوفد الذي يقوده يوسف كيالي وكيل وزارة المالية لدى حماس يركز في زيارته على بحث الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في حماس قوله إن الحركة تميّز بين المحاولات الوقتية في الوقت الراهن لتخفيف الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالقطاع لمنع تفجُّره، وإحداث مشكلة إقليمية جديدة، وبين التصورات الخاصة بحل وتسوية القضية الفلسطينية"، متابعاً أنه "حتى الآن كل ما يتم تقديمه هي أطروحات يمكن تسميتها بمسكّنات الأزمة وليست حلولاً جذرية لها، وحماس من جانبها تتعاطى مع أي جهود في إطار التوصل لحلول لمعاناة أهالي القطاع دون أن يمسّ ذلك الثوابت الفلسطينية".