أم عمرها 100 عام تلتقي بابنتها لأول مرة
اجتمعت أم عمرها مئة عام بابنتها البالغة من العمر 79 عاما وذلك لأول مرة منذ إنجابها لها بعد أن أخبرت آنذاك أن ابنتها توفيت عند الولادة، حسب ما جاء في صحيفة بريطانية.
وعاشت العجوز الأميركية ليليان سيمنيري حياتها وهي على يقين بأن البنت التي أنجبتها في بداية العشرينيات من عمرها قد ماتت بالفعل عند الولادة، في حين عاشت ابنتها جوان لونسترن بمثابة ابنة بالتبني لدى إحدى العائلات، وقد قيل لها هي الأخرى إن أمها ماتت أثناء ولادتها لها.
وبفضل عجائب تتبع الحمض النووي والجهود التي بذلها أفراد العائلة تم لم شمل الأم بابنتها بعد أن كانتا قد فصلتا عن بعضهما في نيويورك سيتي قبل 79 عاما لتكتشفا أنهما كانتا تعيشان على بعد مئة ميل فقط على ساحل فلوريدا.
ولا تزال أسباب وخلفيات التفريق بينهما غير واضحة، غير أن البنت -التي كشفت لها عائلتها عندما أصبح عمرها 16 عاما أنها ابنتها بالتبني- قالت إنها كثيرا ما تساءلت عن أمها الحقيقية، مضيفة أنها كانت تجلس الليالي تلو الليالي تبكي، وفقا لصحيفة صنداي تلغراف.
وأضافت أنها ظلت دائما غير مقتنعة بأن أمها ماتت وقت المخاض أثناء ولادتها، إذ تقول "كان لدي إحساس ما أنها لا تزال حية، لا أدري لماذا انتابني ذلك الإحساس غير أنه ظل يراودني".
وعلق أليوت ابن جوانا على هذا اللقاء قائلا "هذا شيء لا يصدق، لقد تمكنت أمي في نهاية المطاف من العثور على جواب لسؤالها: من أنا؟".
وعندما التقت الأم بابنتها ظلتا ترسمان وتلونان وتعهدتا بالاستمرار في التواصل، وفي إحدى الصور اكتفت البنت بكتابة "أحبي ابنتك جوانا".