لوحة للرسام لوسيان فرويد تباع ب29 مليون دولار
أعلنت دار مزادات "سوذبير" في بريطانيا عن بيعها اللوحة العارية "بورتريه على خلفية بيضاء" للرسّام لوسيان فرويد، بعد أن بلغ سعرها في المزاد الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي 29 مليون دولار، لتصير بهذا السّعر أعلى لوحات فرويد سعرًا.
وتصوّر اللوحة التي رسمها فرويد عام 2003، إذ كان يبلغ حينها الثمانين من عمره، امرأةً هي "صوفي لورانس" التي كانت موظفة حينها في دار تيت للنشر، والتقى بها فرويد حين كانت تعمل على عرض للوحاته، فرسمها عاريةً فوق سرير بملاءاتٍ بيضاء.
فتقول صوفي عن اللوحة: "ما كنت لأفعل ذلك (تقصد التعري) لأحد غيره، فهو واحد من أفضل الفنانين على الإطلاق، ورغم أنّ التجربة كانت مخيفة لكنّه جعلني أشعر بالارتياح، فقد كان بارعًا في بثّ الألفة في قلوب من يقابلهم"؛ وفقًا لما نقلته عنها دار "سوذيبر" للمزادات، قبيل المزاد.
ويقول الناقد التشكيلي، والدرمان جانوتشاك، إنّ فرويد لم يكن يحاول إغراء عارضاته بفندق ضخم أو مطاعم راقية، بل كان يرسمهن بعد أن يجلسهن على سري في مستشفى، أو مستلقيات على بطانية، محاولًا بهذا إبراز البساطة في الخلفية موليًا الأهمية الكبرى للتفاصيل الدقيقة في الجسد، فقد روت عنه عدّة عارضات أنه كان يدقّق في تفاصيل أجسادهن حتّى كنّ يشعرن أنهن تحت المجهر، لكنهن يروين في الوقت ذاته عن لمسةٍ خاصة به في لوحاته التي كان يرسمها لهنّ، فقلن إنّهن إن كنّ بدينات، جعلهن أكثر بدانة، وإذا كن هزيلاتٍ ظهرن أكثر هزالة، وإذا كن ذوات أجساد مترهلة، فإنه يبالغ في جعلها أكثر ترهلًا.
و لوسيان فرويد هو حفيد عالم النفس سيغموند فرويد، المولود عام 1922 في ألمانيا وهو بريطاني الجنسية، عُرِف بلوحاته للأجساد العارية.